بالمشرع المصري القديم أن يوقع العقوبة على السكارى إذا ضبطوا في شوارع المدن.
فمن ذلك ما ورد في بردية أن أحد السكارى قاده رجل الأمن إلى السجن.
وقد عاون الأدباء رجال التشريع والأمن على مكافحة المسكرات فمن أن ذلك أن بعض أوراق البردى تحدثنا أن أديباً نصح ابه قائلا (لا تدخل حانة السكر وتفاخر أنك تستطيع أن تشرب ابريق نبيذ لئلا ينقل عن لسانك ما تقوله وانت لا تدري به. فاذا وقعت على الأرض انكسرت أعضاؤك ولا يمد أحد من رفاقك إليك يده، ويصيحون قائلين ابتعدوا عن هذا السكير).
وجاء في بردية اخرى ما ترجمته (السكير كمعبد بلا اله أو بيت بلا خبز أو سفينة بمجداف مكسور)
ومن هذا نرى أن مصر القديمة كافحت المسكرات بوسائل لا تختلف جوهرياً في الواقع عن الوسائل التى نتبعها في عصرنا الحاضر.
دكتور باهور لبيب
الإنسان الالى معجزة القرن العشرين
اخترع العلماء الأمريكيون في اواخر عام ١٩٤٥ آلة حاسبة تستطيع أن تحل في خلال فترة قصيرة اعقد المسائل الحسابية التى كانت قبل ذلك تحتاج إلى ملايين من عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة، كما عرف العالم الخارجي أن تلك ألآلة الجبارة تضبط كما يضبط (المنبه) عندما يطلب إليها حل احدى المسائل الحسابية، وهذا كل ما يفعله الإنسان، اما الباقي فإن الآلة تتكفل به من تلقاء ذاتها، ولا تلبث أن تقدم النتيجة المطلوبة دون خطأ ما.
وقد تنبأ أحد العلماء الأمريكيين - وهو الدكتور فإنفرربوش مدير معهد الفنون والصناعة في ولاية ماساشوسيتس الأمريكية بأن هذه الالات ستتطور في المستقبل بحيث يتمكن الإنسان من أن يحصل منها على (حجج منطقية) خارج نطاق علم الحساب نفسه، ولكنه يعترف مع ذلك بان من المستحيل على كل حال صنع الات تستطيع ان تتمنى، أو تنتقد، أو تخترع.