من رأيسه نفذت تماما وفي ذات يوم جمع هكتور أربعة أطباء التفوا حول سرير المريضة فتركتهم العليلة يجسونها ويفحصونها ولكن عينيها ألما كرتين ما كانتا لتحولان عنهم قال واحد منهم.
- يجب إجبارها على المشي فصرخت قائلة:
- لا أستطيع يا سادتي الكرماء لاأستطيع ولكنه قبضوا عليها وأجلسوها عنوة، ثم جروا بها عدة خطوات ولكنها تملصت من أذرعهم وتدحرجت على البلاط وهي تصرخ صرخات كانت من الشدة والإزعاج بحيث اضطروا إلى إعادتها ثانية لمقعدها في احتراس شديد وتشاور الأطباء فيما بينها فاستقر رأيهم على استحالة محاولتهم تحريكها. . .
ولما حمل هكتور هذا النبأ إلى زوجتهم تركت جسمها ينحط على مقعد تجمجم، وإذا فمن الخير أن نجلبها إلى منزلنا فإن ذلك يقلل من نفقتها، شيئا. وقفز هكتور.
- هنا عندنا في دارنا؟ أتفكرين في هذا؟! ولكنها أجابت وقد وطنت نفسها على المكروه، وفاضت من عينها الدموع:
- وماذا تريد أن نفعل غير هذا يا صديقي؟ إن الغلطة لم تكن غلطتي.