يتمثل في العزل بين عالم العقل وعالم الروح. فيتعلم فيه الرجل وهو مؤمن ويؤمن فيه وهو عالم، ويحسن قيادة المتدينين المتعلمين.
ونحن كبيرو الرجاء في إنجاز هذه المهمة العظمى بعد أن صارت مشيخة الأزهر إلى أستاذ الفلسفة الإسلامية على أحدث المناهج العصرية. فإنه اقدر الناس على أن يحقق للجامع الأزهر وظيفتيه في ثقافة العقل وثقافة الروح، وأعوانه من الأزهريين غير قليلين.
فليكن الأزهر جامعة ما دام.
بل ليظل الأزهر جامعة كما كان منذ كان.
وفي ذلك الخير كل الخير والبركة كل البركة. أما أن تكون البركة مرهونة بالحصير وسراج الزيت فهو قول لا بركة فيه ولا يدل على الحاجة إلى شيء في الأزهر الزم من الحاجة إلى توسيع الجامعة لتحويل الأفكار في الشرق من مقارنات الشعور إلى مقارنات العقول، ولا سيما في المقارنة بين الجوامع والجامعات.