للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٦٦ - أسد همذان

معجم البلدان: من عجائب همذان صورة أسد من حجر على باب المدينة منحوت من صخرة واحدة غير منفصلة عن قوائمه كأنه ليث غابة. وكان المكتفي يهم بحمله من باب همذان إلى بغداد، وذلك أنه نظر إليه فاستحسنه، وكتب إلى عامل البلد يأمره بذلك فأجتمع وجوه أهل الناحية، وقالوا: هذا طلسم لبلدنا من آفات كثيرة، ولا يجوز نقله فتهلك البلد، فكتب العامل بذلك، وصعب حمله في تلك العقاب والجبال، وكان قد أمر بحمل الفيلة لنقله على العجلة، فلما بلغه ذلك فترت همته في نقله فبقي في مكانه إلى الآن.

قال محمد بن أحمد السلمي المعروف بابن الحاجب يذكر الأسد على باب همذان:

إلا أيها الليث الطويل مقامه على نوب الأيام والحدثان.

أقمت فما تنوي البراح بحيلة ... كأنك بواب على همذان

أطالب ذحل أنت من عند أهلها؟ ... ابن لي بحق واقع ببيان

أراك على الأيام تزداد جدة ... كأنك منها آخذ بأمان

أقبلك كان الهر أم كنت قلبه ... فنعلم أم ربيتما بلبان

وهل أنتما ضدان، كل تفردت ... به نسبة أم أنتما أخوان

بقيت فما تفنى وأفنيت عالماً ... سطا بهم موت بكل مكان

فلو كنت ذا نطق جلست محدثاً ... وحدثتنا عن أهل كل زمان

ولو كنت ذا روح تطالب مأكلا ... لا فنيت أكلا سائر الحيوان

أجنبت شر الموت أم أنت منظر ... وإبليس حتى يبعث الثقلان

فلا هرماً تخشى ولا الموت تتقي ... بمضرب سيف أو شباة سنان!

تتنفس النفوس بقدر هممها

اللمحة البدرية في الدولة النصرية للسان الدين بن الخطيب: تذكر يوماً بحضرته - يعني محمد بن إسماعيل من ملوك بني نصر في الأندلس - معنى قول المتنبي:

ايا خدد الله ورد الخدود ... وقد قدود الحسان القدود

وقول أمرؤ القيس:

<<  <  ج:
ص:  >  >>