للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والدي العزيزين، لقد كان ذلك الشاب ولدكم، أنا. . .) وراح يملأ أربعة صفحات من الحجم الكبير وبخط صغير، فكتب رسالة تشغل عشرين صفحة من الحجم العادي.

وبعد أيام كنا نتدرب في الميدان عندما جاء أحد الجنود إلى إيجور وخاطبه قائلا: يا عزيزي الكابتن يدعوك. وتبعته إلى الثكنة التي يسكنها معا، وهناك سمعته يقول (مرحبا يا أمي هاأنذا) ورأيت سيدة عجوزا قصيرة ضئيلة الحجم تعانقه، وكان هناك امرأة أخرى - لم أر مثل ذلك الجمال حيا يتنفس طيلة حياتي!! رفع والدته عن صدره وخاطب الفتاة. (لماذا أتيت يا كاتيا؟ لقد وعدت ذلك الشاب الذي كنت تعهدينه بأن تنتظريه وليس أنا الذي لم تستطيعي. . .) لكنها قاطعته: (إيجور قررت أن أقضي العمر معك، فلا تبعدني عنك من الآن).

(القدس)

فريد وجدي الطبري

<<  <  ج:
ص:  >  >>