للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأسود أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض) هذا عنه (عليه السلام) ثابت، وهو (عليه السلام) لا يقول إلا عين الحق، ولا يسامح بشيء من الباطل. . .

٨٧٦ - أثر العربية والأدب في يهودي

عيون الأخبار لابن قتيبة:. . . أبو العيناء قال: كان بالبصرة لنا صديق يهودي، وكان ذا مال وقد تأدب وقال الشعر، وعرف شيئاً من العلوم، وكان له ولد ذكور، فلما حضرته الوفاة جمع ماله وفرقه على أهل العلم والأدب، ولم يترك لولده ميراثا، فعوتب على ذلك فقال:

رأيت مالي ابرّ من ولدي ... فاليوم لا نحلة ولا صدقة

من كان منهم لها فأبعده=الله ومن كان صالحا رزقه

٨٧٧ - فلو أنني لاقيته ما عرفته

تتمة اليتيمة: أبو الحسن محمد بن الحسين العثماني قال:

أنشدني ابن المغربي الوزير لنفسه في بلوغ الغاية من السلوة، ولم أسمع في معناه أبلغ منه:

حبيب ملكت الصبر بعد فراقه ... على أنني علقته والفته

محاسنُ يأسي شخصه من تفكري ... فلو أنني لاقيته ما عرفته

٨٧٨ - اقعد، اجلس

وفيات الأعيان: هو (أي ابن خالويه) القائل: دخلت يوما على سيف الدولة بن حمدان، فلما مثلت بين يديه قال لي: اقعد، ولم يقل اجلس، فتبينت بذلك اعتلاقه بأهداب الأدب واطلاعه على أسرار كلام العرب. وإنما قال ابن خالويه هذا لأن المختار عند أهل الأدب أن يقال للقائم: أقعد، وللنائم والساجد: اجلس، وعلله بعضهم بأن القعود هو الانتقال من العلو إلى السفل، ولهذا قيل لمن أصيب برجليه: مقعد، والجلوس هو الانتقال من السفل إلى العلو، ولهذا قيل لنجد: جلساء لارتفاعها وقيل لمن أتاها: جالس وقد جلس، ونه قول مروان ابن الحكم لمن كان والياً بالمدينة يخاطب الفرزدق:

قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... غن كنت تارك ما أمرتك فاجلس

أي اقصد الجلساء وهي نجد.

٨٧٩ - أمر لا يدرك إلا بالذوق

<<  <  ج:
ص:  >  >>