كتب بعضهم في الرسالة الغراء:(انطلت عليه الحيلة) يريد جازت عليه. وأظن أن هذا التعبير أول ما دخل عن طريق الترجمة. فليت من يدل على تعبير قديم بهذا اللفظ.
ويقولون:(حديث طلي)، والطليّ كغني الصغير من أولاد الغنم جمعه طليان كرغفان (القاموس). وأما الحسن المعجب فهو الطل (القاموس أيضاً)
فلسطيني
طباق قلعة القاهرة:
كان الأستاذ أحمد رمزي بك أورد في (الأهرام) نص السخاوي في كتابه (الضوء اللامع في تاريخ القرن التاسع) عن سكن ناصر الدين محمد جقمق (بالغور بالقلعة) وقال: هل هناك مكان معلوم للقدماء بالقلعة كان يطلق عليه اسم (الغور)؟
نعم، كان في القلعة اثنتا عشرة طبقة، في كل طبقة نحو ألف ممن يتلقون دروس التدريب على الجندية والحرب، مع بعض علوم الشريعة والعلوم العصرية، ومن هذه الطباق طبقة قائمة على أرض منخفضة، فسميت (طبقة الغور). وفي (الضوء اللامع) يذكر كثيراً من هذه الطباق كطبقة الرفرف وطبقة الزمام وغيرهما.
وهذه الطباق كانت أكبر مدرسة حربية نعرفها في التاريخ وأقدمها، وقد تخرج منها آلاف من الضابط والقواد والأمراء، بل الملوك. ولو جمعت أخبار هذه الجامعة الحربية لجاءت في كتاب حافل.
وفي خطط المقريزي، وزبدة كشف الممالك لخليل بن شاهين الظاهري (المطبوع في أوربة) مفصل القول على هذه الطباق ونظامها، وفي در الحبب في تاريخ حلب لابن الحنبلي بحث عن صلة السلطان الغوري بطبقة الغور، ونسبته إليها، وأنها بفتح الغين، وفي (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) شيء من هذا وكان في المكتبة التيمورية خزانة خاصة لكتب الفروسية والرمي وآلات الحرب؛ ألف الكثير منها في عهد المماليك، وكان كثير منها يدرس في طباق القلعة.