للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمر الشرعي من المسارعة إلى التزويج (إلا تفعلوه تكن في الأرض فتنة وفساد كبير).

٨٨٤ - وإنما الشأن في الحار جداً والبارد جداً

البيان والتبيين للجاحظ: أنا أقول: إنه ليس في الأرض كلام هو أمتع ولا أنفع. . . ولا ألذ في الأسماع ولا أشد اتصالا بالعقول السليمة. . . من طول استماع حديث الأعراب الفصحاء والعقلاء العلماء والبلغاء. . . إلا أني أزعم أن سخيف الألفاظ مشاكل لسخيف المعاني، وقد يحتاج إلى السخيف في بعض المواضع، وربما أمتع بأكثر من إمتاع الجزل الفخم ومن الألفاظ الشريفة الكريمة المعاني كما أن النادرة الباردة جداً قد تكون أطيب من النادرة الحارة جداً، وإنما الكرب الذي يخيم على القلوب ويأخذ بالأنفاس النادرة الفاترة التي لا هي حارة، ولا هي باردة، وكذلك الشعر الوسط والغناء الوسط، وإنما الشان في الحار جداً والبارد جداً. . .

٨٨٥ - قاد الجيوش لسبع عشرة حجة

عيون الأخبار لابن قتيبة: قال أبو يقظان: ولي الحجاج محمد بن القاسم الثقفي قتال الأكراد بفارس فأباد منهم، ثم ولاه السند فافتتح السند والهند، وقاد الجيوش وهو ابن سبع عشرة سنة، فقال فيه الشاعر:

إن السماحة والمرؤة والندى ... لمحمد بن القاسم بن محمد

قاد الجيوش لسبع عشرة حجة ... ياقرب ذلك سودداً من مولد

وفي معجم الشعراء للمرزباني: وله يقول زياد الأعجم أو غيره:

قاد الجيوش لخمس عشرة حجة ... ولداته عن ذاك في أشغال

قعدت بهم أهواؤهم وسمت به ... همم الملوك وسورة الأبطال

وكان محمد بن القاسم من رجال الدهر.

٨٨٦ - . . . وإن أفطر قالوا معذور

نهاية الأرب: قال سعيد بن جبير: لم تر عيناي أجل من فضل عقل يتردى به الرجل؛ إن انكسر جبره، وإن تصدع نعشه، وإن ذل أعزه، وإن اعوج أقامه، وإن خاف أمنه، وإن حزن أفرحه، وإن تكلم صدقه، وأن أقام بين أظهر قوم اغتطبوا به، وإن غاب عنهم أسفوا

<<  <  ج:
ص:  >  >>