للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أديسون هو الذي يحرضه على ذلك. ولذلك كان الرثاء الموجع من الشاعر تيكل، والهجاء المقذع من بوب)

مباراة في التكشير:

أشرت في مقال سابق، إلى اقتراح قُدّم بإجراء مباريات بين الفنانين، وتخصيص الجوائز، تشجيعاً للإنتاج المحلي في الصناعات اليدوية بين الصناع البريطانيين؛ وقد أدهشني بعد ذلك الإعلان التالي في صحيفة بوست بوي في عدديها الصادرين في الحادي عشر من الشهر الجاري والخامس عشر من شهر أكتوبر التالي، (سيعطى إناء خزفي قيمته ستة جنيهات جائزة لسباق يقام في كولزهل من مقاطعة وروك شير بين الجياد الصافنات، وسيعطى إناء خزفي آخر، أقل قيمة من الأول، لسباق بين الحمير، وخصص خاتم ذهبي، لمباراة تقام في نفس اليوم بين الرجال في التكشير).

أما أولى هذه المباريات فقد تكون لها فائدة معقولة؛ وأما المباريات الأخريان، فلا أرى لهما فائدة معقولة. أما لماذا يريدون إقامة مباراة بين الحمير وأخرى بين الرجال في وروك شير، دون أي مكان في إنجلترا، فهو أمر لا أستطيع له فهماً وتعليلاً. لقد قرأت كثيراً عن الألعاب الأولمبية، فلم أجد فيها سباقاً للحمير أو مباراة للتكشير؛ ولكن مهما كانت الأسباب المؤدية إلى ذلك، فقد اتصل بعلمي أن مجموعات من الحمير تدرب ويسخى عليها في الطعام، وأن عدداً كبيراً من الرجال على بعد عشرة أميال من مكان المباراة - يقضي الواحد منهم الساعات أمام المرآة يمرن عضلات وجهه استعداداً لذلك اليوم العظيم.

لقد أثارت الجائزة المقترحة تنافساً كبيراً بين طبقات الشعب، حتى ليخشى أن تتشوه الوجوه، ويعرف الرجل أنه من وروك شير، بمجرد تكشيره. لقد كانت التفاحة الذهبية جائزة الجمال الساحر في الماضي، فأصبح الخاتم الذهبي جائزة تشويه ما ركب الخالق من جمال في الوجوه.

وإنه لمن دواعي الغبطة أن ألفت نظر الفنانين الهولنديين، إلى اغتنام هذه الفرصة لرسم مجموعة من الوجوه التي ستشترك في تلك المباراة العتيدة.

وتذكرني هذه المناسبة، بحديث اتصل بي من رجل قرأ الإعلان عن مسابقة التكشير التي نحن بصددها، فحدث أصحابه القصة التالية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>