فإن كلا من كريشنا وراما نطفة الإله قشنوا وشيوا وهو أقنوم موحد (برهم)، فالدين الهندي دين توحيد لا دين تعديد.
لغة القرآن:
وانتقل الأستاذ يحدثني عن ذكرياته في الحياة ونشأته في الأدب فقال: لقد نشأت في رعاية أبن العم الشيخ سليمان البستاني معرب الإلياذة وكنت أقول الشعر وكان يسددني في طريقه، فلما علم إني بلغت فيه مبلغاً ناداني في يوم وقال لي يا وديع، لقد سرت في طريق الشعر وبلغت فيه مبلغاً، ولكن هل تحسن القراءة؟ ثم ناولني كتاباً وقال اقرأ، فقرأت، ثم قال لا بأس، ولكن أنصحك يا وديع أن تحفظ كثيراً من القرآن الكريم، وأن تقف على أحكام تجويده وتلاوته وتروض لسانك عليه فإن ذلك مما يقوم قراءتك، وإن ذلك هو الأساس السليم لتقويم اللسان في القراءة. وإني قد أخذت نفسي بذلك في صدر شبابي وهكذا أبناء الأسرة البستانية الذين أمسكوا أنفسهم بالعناية بالأدب، فأخذت بنصيحته ونفذتها.
وبعد ألا ترى أيها القارئ إنها كانت ساعة حافلة بالأدب والعلم؟ أجل وإني لأسدي صادق الشكر عليها إلى الأستاذ الجليل.
المجمع اللغوي يؤبن عضوين من أعضائه:
أقام مجمع فؤاد الأول للغة العربية هذا الأسبوع حفل تأبين في قاعة الجمعية الجغرافية الملكية لفقدي العلم والإنسانية المغفور لهما الشيخ مصطفى عبد الرزاق والدكتور علي إبراهيم باشا، وبعد أن أفتتح معالي أحمد لطفي السيد باشا رئيس المجمع الحفل بكلمة رصينة في تقدير مناقب الفقيدين العظيمين وتصوير الخسارة بفقدهما تقدم الدكتور علي توفيق شوشة باشا فألقى كلمة خاصة بتأبين المغفور له علي إبراهيم باشا استهلها بالحديث عن حياة الفقيد طالباً ثم دكتوراً صغير اختار مدينة أسيوط ميداناً لنشاطه ولكنه لم يلبث أن انتقل إلى القاهرة إذ ذاع صيته وطبقت شهرته فافتتح مستشفى يحمل اسمه في شارع الصنافيري فلم يكن هذا المستشفى مجرد عيادة بل كان كذلك مجال خير عميم للتخفيف من ويلات الإنسانية وميدان نشاط ثقافي رائع إذ صدرت منه أول مجلة طبية حياته رجل الإنسانية وخادمها، فكان دائماً المجاهد في مكافحة الأمراض المتوطنة والأمراض الوافدة، وكان دائماً يعمل في حرص بالغ على رفع صوت مصر في المؤتمرات الدولية، ثم كان