على افتراض تجمع في هذه الناحية وقالوا إن طبيعة المنطقة بأكملها تساعد على إخفاء قوات كبيرة في أماكن مختلفة وتسهل عمليات الدفاع والمفاجأة.
إن الفكرة التي نظر إليها باستهتار القائد الألماني العظيم كانت من ضمن الأسباب الفنية التي أخرت تنفيذ هذه الحملة.
والآن وقد قامت سوريا تطالب بعودة هذه المنطقة إلى أراضيها نعرض هنا هذه الآراء على المهتمين بمستقبل الشرق وأممه إذ نستخلص منها حقيقة ثابتة هي أن الدفاع عن البحر الأبيض المتوسط سيتولاه في المستقبل أهله، وإنه لن يقتصر على المضايق وسواحل اليونان وجزر بحر ايجه بل يرتكز على منطقة الإسكندرونة وأن الدفاع عن وادي النيل كما رأينا يرتبط ارتباطا وثيقا بالدفاع عن هذه الناحية في السنوات القادمة.
أما ملاحم العروبة والإسلام على هذه الأرض فلها عودة في مقال قريب بإذن الله.