وأخرس الكاتب، وطار لبه، وخرج ولم يجب، وهو يلعنه في قلبه ألف لعنة ولعنة. . .).
قال: لقد شككت عندما أخبرت؟ ولكني قصدت إلى الكاتب بنفسي فحدثني كما أخبرت.
قلنا: وكيف يسكت عنه علماء الدين؟ كيف تسكت عنه وزارة المعارف؟ أبمثل هؤلاء نحفظ الاستقلال؟ أنحفظه بإفساد العقائد الإلحاد والتخنث ونتف الحواجب؟ أنحفظه بالوقاحات؟ أهذا أستاذ قد أؤتمن على تثقيف الطلاب؟
قال صاحبي: لا تلم هذا أيضا؛ فمن عدم المروءة والدين طلب خلع النعال والتشبه بالنصارى ورفع الركوع والسجود من الصلاة. ولا تلم وزارة المعارف فهي أم الفوضى. ثم لا تلم علماء الدين، فهم في أمر دنياهم لاهون، وعن دينهم ساهون. إنما لم من نصبه لتثقيف التلاميذ ولم يخبروه. . . آه لو كان هنا الطنطاوي إذن لجرد قلمه لنصرة الدين والحق والشرف. ولأصلي هؤلاء نارا حامية تشويهم شياً.
قلت: أما قلت لكم لقد مسخ الزمان فجاء هؤلاء المسوخ! فانبرى، رجل كان يقربنا يسمعنا، وقال: كل ما ذكرتموه ليس بشيء. . . فعندي ما هو أعظم وأدهى. . .