السكرتير العام للمجمع وأعلن أسماء الفائزين وقيمة الجائزة التي استحقها كل منهم.
هذا وستجتمع لجنة الأدب بالمجمع في هذا الأسبوع للنظر في إجراء المسابقات للعام القادم، وقد أرصد المجمع لهذا الغرض مبلغ ثمانمائة جنيه توزع على نواحي الإنتاج الأدبي حسب ما تقدره تلك اللجنة.
ونحن من جانبنا نرجو أن يعمد المجمع في إجراء هذه المسابقات إلى تقدير أوضاع أدبية للفائزين إلى جانب تلك الجوائز المالية التافهة، لأن الجوائز المالية يذهب أثرها وتفقد قيمتها بعد قليل، وإذا راعى المجمع أن أكثر الفائزين ممن يعملون في الحكومة فمن الواجب أن يبذل سعيه ليكون هؤلاء في العمل الذي يلائم اتجاههم ويساعدهم على الإنتاج الأدبي، ومن من القراء يذكر أن الشاعر محمود عماد مثلاً يعتبر من الشعراء المبرزين منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان اسمه يتردد مع الشعراء النابغين النابهين، ولكنه قضى حياته على مكتب ضئيل في ركن مظلم من أركان وزارة الأوقاف، فلم تمكنه هذه الحياة من أن يظهر للناس فنسيه الناس، ولما أعلن فوزه بالجائزة قال القائلون: ومن هو محمود عماد. بل لقد رأيت الصحف ذكرت اسمه بين الفائزين محرفاً، فقلت يا لله، أيكون اسم ذلك الشاعر الكبير مجهولاً إلى هذا الحد؟
وبعد، فإنه تقليد طيب على أي حال، وتقدير للأدب يدعو إلى التشجيع ويحض على الإجادة في الإنتاج الأدبي، ولعل صديقنا الأسمر بعد هذا لا يعود فيزدد قوله القديم:
نصحتك لا تكن صداح أيك ... وكن في مصر ناعبة القبور
تيسير الكتابة العربية:
وكان المجمع قد فتح باب مسابقة لإبداء الاقتراحات والآراء فيما يقصد إليه من تيسير الكتابة العربية، وقدر لذلك جائزة مالية ضخمة مقدارها ألف جنيه. وقد تلقى المجمع في هذا الموضوع عشرات الاقتراحات والمشروعات من الباحثين في مصر وشتى الأقطار العربية، فأخذ في بحثها وتقديرها ووضع تقرير شامل عن مختلف الآراء التي قدمت إليه وإعلان الرأي في مدى صلاحيتها وفائدتها وما يمكن أن تؤدي إليه في خدمة هذا المشروع.
ومن المعلوم أن هذه المشروع يتناول وضعاً أساسياً من أوضاع العربية، وأن الشأن فيه يهم سائر أقطار العروبة، فليس القصد فيه بمنح الجائزة للتشجيع كما هو الشأن في المسابقات