لينجي صاحبه؛ وطاب الفتى نفساً بهذه الصداقة وأحب من أجلها الحياة في القوقاز.
وكان سادو مقداماً لا يهاب شيئا، يهجم على قرى الأعداء فيأتي منها بما يبيعه وبذلك يحصل على المال فهو متلاف يبسط يده كل البسط وأبوه على ثرائه يضن عليه إلا بالقليل الذي لا ينقع غلته. . .
وكان على ليو أن يدافع عن سادو كما يدافع هذا عنه، ولذلك كان يتعرض لكثير من الخطر من أجله، حتى لقد أوشك ذات مرة أن يؤسر هو وصاحبه، ونجا مرة أخرى من الموت وهو على حافته إذا انفجرت قذيفة مدفع على مقربة منه.
ويعنينا من هذا ما نذكره عن حياته في القوقاز لصلته بفنه، فلسوف يصف هذه الحياة وصفاً يكسبه على حداثته ذيوع الصيت في دنيا القصة، ويضفي على عمله من الأصالة والروعة والدقة ما يسلكه وهو حدث في القلائل الأفذاذ.