٣ - خطأ الأستاذ ترجمتي لكلمة بعامل الكون، وصححها بكلمة بارئ الكون التي تقابلها في الإنجليزية وقد ورد قبل هذه الكلمة في الكتاب بأسطر قليلة:(من طبيعة المعرفة والقوة والعمل) وورد أيضاً (دعنا ننزع من أفكارنا الوهم الضعيف الذي يجعل من فرحك شيئاً منفصلا عن عملك) فلا معنى الكلمة الصحيح، ولا سياق الكلام يثبت صواب الأستاذ وخطئي ولكنه يثبت الضد.
٤ - انساق الأستاذ مع التجني فحرف جملة موجودة في الكتاب؛ ثم خطأ التحريف الذي حرفه بنفسه، وهذه الجملة كما وردت في كتابي ص ٣٠: أولئك الذين صفت أفكارهم - لا غير - هم الذين ينالون الفرح الدائم. وقد حرفها إلى قوله: الذين ضعفت أفكارهم لا غيرهم الذين ينالون الفرح؛ ولست أدري أهذا من ضعف البصر عند الأستاذ أم من ضعف البصيرة
وهناك كلمتان خطأهما وأثبت صوابهما، بينما تصح فيهما الترجمتان، ولكن سياق الكلام يحتم ترجمتي:
١ - كلمة يصح فيها معنى دورها أو معنى جزئيتها التي انصرفت إليها؛ ولكن الأستاذ لو قرأ قبل ذلك بسطور:(إن الحقيقة الصادقة أننا لا نستطيع أن نحيا إذا قسمناه - الذي هو حق - إلى جزأين، يجب أن نثوي فيه ظاهراً كما نثوي فيه باطناً) لما أسرع بإثبات الخطأ لي، ولأثبته لنفسه.
٢ - كلمة يصح فيها معنى رواية الحياة والموت على أسلوب منحرف في اللغة الإنجليزية، كما يصح فيها معنى لعب الحياة والموت على أسلوب صحيح، وفي الصفحة التي قبلها ما يحتم الترجمة الثانية وينفى الأولى. إذ يقول: إن إرادته هي التي وضعت الحدود لذاته كلاعب الشطرنج يحد إرادته في لعبه بالقطع. . . والقانون الذي جعل الأرض والماء هوفان ينفصل به اللاعب عن لعبه ففي ذلك يوجد فرح اللاعب، فسياق الكلام، والأسلوب الصحيح يخطئ الأستاذ ويقف معي
بقيت لي نصيحة أنصح بها الأستاذ؛ ويه أن التهجم في النقد قبيح ولو كان على صواب، فما بالك إذا كان ممن يخطئ الصواب البين، ليأتي بدله بالخطأ الواضح، وما بالك إذا كان من رجل غير متثبت من كلامه، يهجم والأرض مزعزعة تحت أقدامه؟