للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بها.

٦ - إيداء الرأي في الكتب التي يرى شيخ الجامع أخذ رأي المجمع فيها لشرائها لتدريسها في مراحل التعليم بالأزهر والمعاهد الدينية وحل المشكلات العلمية العامة.

هذا هو الاقتراح الذي تقدمت به اللجنة لإنشاء مجمع للشريعة الإسلامية، وهو اقتراح نوافقها عليه كل الموافقة، ونرى معها أن الضرورة تقضي بإنشاء هذا المجمع في أقرب فرصة ممكنة، ولكنا نخالفها كل المخالفة في أن تكون الأغراض التي أبدتها هي أغراض ذلك المجمع ومهمته، لأنها كما يرى القارئ أغراض ثانوية ومن الواجب أن تضطلع بها هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء بالأزهر وإلا فلا حاجة تدعو إلى بقائهما. . . وإنما يجب أن يكون المجمع المقترح مجمعاً للعالم الإسلامي عامة وأن يكون من أول أهدافه تحرير المسائل الخلافية التي فرقت الشمل وجعلت المسلمين جماعات، ثم تنقية هذا الدين من شوائب النزعات المذهبية والاتجاهات الطائفية والتلفيقات الخرافية ورده إلى أصوله السمحة؛ ونحسب أن الأذهان تهيأت في العالم الإسلامي للاستجابة إلى هذه الغاية الشريفة التي هي غاية الإسلام الصحيحة القويمة. . .

انحطاط الفن السينمائي في مصر:

وأخيراً انتبهت وزارة الشئون الاجتماعية إلى أن الفن السينمائي في مصر يمشي في سيل من الفوضى وأن الأفلام التي تعرض على الشعب ليست إلا ألواناً من التهريج الفارغ حتى أصبحت الجماهير الشعبية تشعر نحوها بالغضاضة وعدم التقدير.

نقول تنبهت وزارة الشئون الاجتماعية إلى هذا فقامت إدارة الإرشاد الاجتماعي وهي الجهة المختصة بالوزارة ببحث هذه الحالة وفحص العلة فيها ثم تقدمت إلى معالي الوزير بمذكرة ضمنتها ما ترى لعلاج هذه الحالة وملافاة ذلك النقص، وهي ترى في مذكرتها أن السبب في تدهور الفيلم المصري يرجع إلى ضعف القصة، ولذلك نقترح أن تمتنع الوزارة عن الترخيص بتصوير القصص الضعيفة التأليف أو التافهة الموضوع على أن تتألف هيئة بالوزارة من الفنيين يكون لها الرأي في تقدير القصص الصالحة للعرض بما يجتمع لها من براعة ونبالة الغرض وقوة الموضوع، أشارت المذكرة إلى ما يجب على الوزارة في منع الأفلام التي تسيء إلى سمعة مصر والبلاد العربية أو تسيء إلى صناعة السينما واقترحت

<<  <  ج:
ص:  >  >>