العربية نحو شاعر العربية الذي غنى فأطرب وأنشد فأعجب. . .
مجمع للشريعة الإسلامية:
وضعت لجنة خاصة من هيئة كبار العلماء تقريراً اقترحت فيه إنشاء مجمع لبحث المسائل الدينية والتشريعية يسمى (مجمع فاروق الأول للشريعة الإسلامية) على غرار (مجمع فؤاد الأول للغة العربية) وقد استهلت اللجنة تقريرها بمقدمة أشارت فيها إلى الضرورة التي تدعو إلى قيام هذا المجمع فقالت: (إذا كان مجمع فؤاد الأول للغة العربية قد قضت به الضرورة ودعا إليه داعي الإصلاح واستلزمته مقتضيات العصر وما وجد فيه، فإن ذلك يوجب أيضاً أن يكون في مصر وتحت ظلال الأزهر مجمع ديني علمي ينسب إلى الفاروق العظيم. . . وإن مجال العمل في مثل هذا المجمع الديني العلمي لفسيح، وإن الأمة الإسلامية لفي حاجة ماسة إليه لا تقل عن حاجة اللغة العربية إلى مجمعها الراهن، بل تزيد أضعافاً، فقد حدثت صور من المعاملات لم تكن، وبانت حاجات للناس لم تبن، ووفدت علينا تيارات فكرية تارة، ونزعات اجتماعية ضارة، ليس من الخير ولا من الرأي أن نغض النظر عنها وأن نتركها حتى يستشري داؤها ويتفاقم خطبها). . .
ثم تحدثت اللجنة عن الأغراض التي سينهض بها هذا المجمع فأوجزتها فيما يلي:
١ - دراسة ما يرد للأزهر من أسئلة تتعلق بالأحكام الشرعية الاعتقادية والعلمية دراسة تتجلى فيها روح الشريعة الإسلامية في وحدة العقيدة ورعاية المصالح.
٢ - بيان ما هو بدعة وما ليس ببدعة، ووضع كتاب في هذا الموضوع والإجابة عن الأسئلة التي تتعلق به ونشر المهم من البدع وإذاعته على الناس.
٣ - تفسير القرآن الكريم تفسيراً سهلا خالياً من الإسرائيليات وموافقاً لما تقضي به القواعد العربية والأصول الدينية والإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بتفسير الآيات الكريمة ونشر المهم من ذلك وإذاعته على الناس.
٤ - وضع كتات يحتوي على ما نسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام مع بيان مراتبه وشرح وجيز لما يحتاج إلى شرح من المقبول، والإجابة عما يسأل عنه من تفسير الأحاديث أو تخريجها ونشر المهم من ذلك وإذاعته على الناس.
٥ - إحياء الكتب النافعة في الشريعة الإسلامية وما له صلة بها إحياء يسهل معه الانتفاع