قل للجبان الذي أمسى على حذر ... من الحمام متى رد الردى الحذر؟
بكى على شمسه الإسلام إذ أفلت ... بأدمع قل في تشبيهها المطر
حبر عهدناه طلق الوجه مبتسما ... والبشر أحسن ما يلقي به البشر
لئن طوته المنايا تحت أخمصها ... فعلمه الجم في الآفاق منتشر
سقى ثراك عماد الدين كل ضحى ... صوب الغمام ملث الودق منهمر
عند الوري من أسى أبقيته خبر ... فهل أتاك من استيحاشهم خبر
أحيا أبن إدريس درس كنت تورده ... تحار في نظمه الأذهان والفكر
من فاز منه بتعليق فقد علقت ... يمينه بشهاب ليس ينكدر
كأنما مشكلات الفقه (يوضحها) ... جباه دهم لها من لفظه غرر
ولو عرفت له مثلاً دعوت له ... وقلت ديني إلى شرواه مفتقر
هذا فصل وجيز قصدت به التعريف بإلكيا الهراس والتنويه بأهمية كتابه (أحكام القرآن) إلا إنه ضاق فلم يتسع لتناول أحاكم القرآن إلا بقدر يسير. وأرجو أن تتاح لي فرصة التحدث عنه في فصل آخر خاص به في القريب العاجل إن شاء الله.