له اليوم أن يطالب بمكانه بين علماء الغرب، وهو في ذلك لا يستحدث جديداً، بل يواصل تقاليد قد سلفت، يوم كانت مصر هي منار العلم ومنبع المدينة ومقر الحضارة). . .
النهضة العلمية في مصر:
ثم قال:(والنهضة العلمية في مصر هي عز الماضي، وأمال المستقبل، بنينا مجدنا بالعلم، وسنعيد بناءه بالعلم، وهانحن نمد النظر إلى آفاق بعيدة، آفاق يشع منها النور قوياً وهاجاً، ونرى النور يقترب منا رويداً رويداً، ولكما اقترب زاد إشعاعاً وقوة، فهل يغمر مصر وهي تمشي إلى مستقبلها هذا النور المتألق؟ لقد أخذت غياهب الجهل تنقشع عن سمائنا، يبددها هذا النور الذي يقترب، فليكن سيرنا نحن النور، ولنمش إليه بخطوات ثابتة، فإن هذا النور الذي نراه هو مرآة الماضي، وعنوان الحاضر ورجاء المستقبل). . .
الفائزون بالجوائز:
وتكلم بعد ذلك الأستاذ الكبير معالي أحمد لطفي السيد باشا رئيس لجنة الفحص لجوائز الآداب فأعلن إن اللجنة لن تفرغ من عملها بعد ولهذا قررت إعلان تأجيلها إلى العام القادم، ثم تكلم معالي بهي الدين بركات باشا رئيس لجنة الفحص لجائزة القانون ثم سعادة الدكتور حسن صادق باشا رئيس لجنة الفحص لجائزة العلوم ثم قدوم معالي وزير المعارف الفائزين بجائزة القانون إلى جلالة الملك وهما الدكتور محمد مصطفى القللي بك عميد كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول والدكتور محمد زهير جرانه المحامي فتسلما البراءة بالجائزة وقدرها ألف جنيه، ثم قدم معالي الوزير الفائزين بجائزة العلوم وهم مصطفى نظيف بك والدكتور محمود الشيشيني الأستاذان بكلية الهندسة والدكتور محمد عبدة السعيد الأستاذ بكلية الهندسة وعضو بعثتها إلى إنجلتراً.
درجات المتفوقين:
وبعد ذلك تفضل جلالته بتسليم المتفوقين من الخريجين درجاتهم العلمية، وقد قدمهم إلى جلالته الدكتور عبد الوهاب عزام بك نيابة عن مدير الجامعة بكلمة الجامعة رائعة ختمها بقوله: (إن مصر والأمة العربية جمعاء تبني اليوم تاريخاً وتنشئ أجيالاً وتعد مستقبلاً يكافئ مكانتها بين الأمم ومآثرها على الزمان. والله أسأل أن يرعاها ويسدد خطاها وأن