يجعل عرشكم الزاهر مناراً لنا في تاريخ مصر وتاريخ العرب كلهم، وتاريخ الحضارة الإنسانية).
وكان هذا الدعاء الصادق مسك الختام.
البراءة الملكية بالجائزة
ويهمنا أن نسجل فيما يلي نص البراءة الملكية بالجائزة التي منحت للدكتور مصطفى نظيف بك وهي نموذج للبراءات التي منحت لجميع الفائزين.
وهذا هو النص:
من فاروق ملك مصر بعناية الله تعالى
إلى صاحب العزة مصطفى نظيف بك الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول.
بناء على ما أقرته اللجنة الدائمة لجوائز فؤاد الأول وفاروق الأول من استحقاقكم جائزة فؤاد الأول للعلوم عن سنة ١٩٤٧ لما امتاز به مؤلفكم (الحسن بن الهيثم - بحوثه وكشوفه البصرية) من دقة البحث.
قد أمرنا بإصدار براءتنا الملكية هذه من ديواننا بمنحكم تلك الجائزة وفقكم الله لخدمة العلم والوطن.
تحريراً بقصر القبة الملكي بالقاهرة في اليوم السابع من شهر جمادى الآخرة لسنة ألف وثلاثمائة وستة وستين من هجرة خليفة المسلمين وفي السنة الحادية عشرة من حكمنا.
صدر بأمر مولاي الملك المعظم
رئيس ديوان جلالة الملك
مولانا أبو الكلام:
اختارت حكومة الهند مولانا أبو الكلام آزاد ليكون سفيراً لها في مصر، وهو أول سفير تختاره لتمثيلها في البلاد العربية، وثاني سفير يمثلها في العالم، إذ اختارت أول سفير لها ليمثلها لدى الولايات المتحدة.
ومولانا أبو الكلام أحد الزعماء المسلمين البارزين في الهند الذين قضوا حياتهم في مجاهدة الاستعمار مقاومة الطغيان والنضال في سبيل الحرية نضالاً أبياً شريفاً لم ينل منه سجن