ذكرت في مقالك الممتع الذي تحدثت فيه عن دمشق (العدد ٧١٧ من الرسالة) إن حمام سامي منسوب إلى البطل المشهور أسامة بن منقذ. فاسمح لي أن أبين لك ما يلي:
إن هذا الحمام لا ينسب في الحقيقة إلى أسامة بن منقذ. ذل ينسب إلى أمير آخر اسمه أسامة الجبلي. قال ابن كثير (أسامة الجبلي. . . كان أحد أكابر الأمراء. وكان بيده قلعة عجلون وكوكب. . . اعتقله العادل بقلعة الكرك سنة تسع وستمائة. واستولى على حواصله وأملاكه وأمواله. وكان قيمة ما أخذه منه قريباً من ألف ألف دينار؛ من ذلك داره وحمامه داخل باب السلامة وداره هي التي جعلها البادرائي مدرسة للشافعية).
أما أسامة بن مرشد. . . بن منقذ، فلم يدرك القرن السابع، ولا أيام العادل. بل توفي أواخر القرن السادس، أيام صلاح الدين سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ولم يذكر أحد إنه بنى بدمشق حماماً.
أنظر تنبيه الطالب للنعيمي (مخطوط) المدرسة البادرائية - مختصر تنبيه الطالب للعلموي. ص٣٥ (مطبوعات مديرية الآثار العامة) - البداية والنهاية لأبن كثير ج١٣، ص٦٣ - النجوم الزاهرة ج٦ ص١٠٧ -
, , , ٢٢ - , ١٩٣٠.
ولأخي الأستاذ، خالص تحيتي.
(دمشق)
صلاح الدين المنجد
شعاب قلب:
أهدى الأستاذ حبيب الزحلاوي مجموعة قصصه (شعاب قلب) إلى الأستاذ محمد فريد أبو حديد بك، فكتب إليه الكتاب الآتي:
تحية طيبة وبعد فقد تفضلتم فأهديتم إلى مجموعة قصصكم (شعاب قلب) وتوفرت على