للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

غابر الزمن وفي حاضره، ولكن أكثر تحمسنا يأتي حين لا نخشى قوة، وكثيراً ما يكون في التافه من الأمور. .

وظل هذا (الدوتشى) على ثباته وإصراره، وظل القطار في موضعه والناس في العربات الأخرى ينظرون في ساعاتهم ويطلون من النوافذ ويظهرون أشد علامات التبرم والسخط، ويطل بعضهم من الباب ينظرون إلى هذا الذي لا يبالي بشيء.

وجاء قطار آخر وتشاور المحصلون فيما بينهم؛ ثم انطلق بعد حين ذلك القطار الذي يحملنا ويحمل الدوتشى حتى وقف على إحدى المحطات، فنزل مزهواً بالنصر ومشى مرفوع الهامة موفور الكرامة إلى حيث يتضاءل ويتصاغر بين يدي رئيسه.

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>