للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن كنا كالبنيان المرصوص وأصبنا بما أصبنا.

أليس من العيب علينا ألا نتحد وكلنا يدين بدين محمد!

(كربلاء - العراق)

جواد صالح الطعمة

١ - في العروض:

في (الرسالة) الغراء في عددها (٧٢٣) قصيدة حرة سابغة للأستاذ الكبير الشاعر الثائر محمود الخفيف استوقفني فيها ما أردت إثباته للحقيقة.

يقول الأستاذ:

وهاجة شعلتها لا َتنى ... تضئ لا يحبسها حابسُ

من موطن سارت إلى موطنِ ... خانقها من موتها يائس

نار سناها ليس في الأعين ... ملء أبيّات النفوس السنا

. . . . . . الخ

والشاهد أن الأستاذ أسس في الشطر الأول من البيت الأول (بألف التأسيس) في كلمة (لا تنى) وأغلفه في البيتين التاليين وهو ما لا يجوز في شرعة العروضيين أهل السبق والرتق والأذن الواعية.

هذا، للأستاذ الموقر تحية المقدِّر، والسلام.

٢ - منذئذ:

عرضت لي هذه الكلمة في مجلة (العالم العربي) ووقفت عندها موقف الشاك في غير إثم. . .

فأنا أعرف أن (حينئذ وعندئذ ويومئذ وليلئذ. . .) كلها تحدد الزمان حيال أمر مضى أو انقضى. . أما (منذئذ) هذه فأمرها غير أمر أخواتها وإن وقع الشبه. .

(فمنذ) كلمة تحدد الزمان لأمر حدث في الماضي واستمر حتى ساعة الخطاب. . تقول: ما عرفت كعم الكرى منذ رحل أو مذ رحل.

وأما (منذئذ) فأنا أسأل عنها العارفين شاكراً. . . والمرء جاهل ما عاش. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>