الواقعة في الشرق من جيحان، ثم جاء الأشرف شعبان ففتح عاصمتهم سيس ويفية ما حولها من البلاد على يد قشتمر المنصوري نائب حلب وبذلك أصبحت ولاية بأكملها تحت حكم مصر حتى الفتح العثماني.
وجاء ذكر الحصون والقلاع التي تسلمها الناصر من ملك الأرمن في كتب التاريخ وليس بينها خبر عن ملطية أو آمد، ونظرة بسيطة إلى خريطة مفصلة لتلك المنطقة تجعلنا نتحقق من مواقع القلاع التي ضمها الناصر من بلاد الأرمن وهي تكون مع الأراضي تقريباً ما يشبه المثلث قاعدته خليج الإسكندرونة بين بيأس وإياس تقريباً ما يشبه المثلث قعدته خليج الإسكندرونة بين بيأس وإياس ودأمة الهارونية (نسبة لهارون الرشيد) وهي جميعاً شرقي نهر جيحان. ويقول أبو الفداء (وهو ملك كبير وبلاد كثيرة). ويقول صاحب السلوك (وأقطع السلطان أراضى سيس لنائب حلب ونائب الشام وغيرهما من الأمراء واقر فها جماعة من التركمان والأجناد، فاستعملوا الأرمن في الفلاحة وعمل في كل قلعة من قلاع الأرمن نائب ورتب فيها عسكر).
ولكن الكتب التي أخذت من المصدر نفسه نقول بجلاء عسكر مصر ومنها كتاب الدكتور علي إبراهيم حسن الذي يقرر في صفحة ١٦٩ (ثم جلت جيوش الناصر بعد أن جمعت كثيراً من الأسلاب والغنائم) والحقيقة أن الجلاء كان عن الأراضي الواقعة بين النهرين أي شمال المصيصة وأدنة.
أما ما كان شرقي جيحان فهو الذي تناوله الإقطاع، ودليلنا على ذلك أن ملك الأرمن بعث بمفاتيح القلاع إلى القاهرة: وهي أباس (٣قلاع) والهارونية والنقير وكودا والحميصة ونجيمة) كما جاءت في كتاب تاريخ سلاطين مصر والشام. ويضيف أبو الفداء ميرفندكار والمصيصة وكوبرا، ويقول (ضرب المسلمون برج إياس الذي في البحر واستنابوا بالبلاد المذكورة نواباً. . .
ومع بقاء ملك الأرمن في عاصمته سيس حتى عهد الأشرف شعبان تحت حماية ملوك مصر بقيت بلاده معرضة لهمجات التركمان وعسكر ابن قرمان من أسيا الصغرى، ولذلك نجد أن كتب التاريخ تحدثنا باحتلال جند الناصر لبعض القلاع الواقعة على سفوح جبال طوروس أو التي تعترض الطرق الموصلة للجبال، نذكر على سبيل المثال قلعة كولاك في