فوق ربوع الشرق الأوسط، بل على العكس سيحكم عليه باضطرابات لا تنقطع، وسيؤدي إلى اعظم مأساة عرفتها تلك البلاد. إن فلسطين قد ساهمت فعالة في حل مشكلة الحرب ضد السامية فقبلت ما يقارب الثلاثة أرباع المليون من المشردين في حين أن بريطانية وأمريكة اللتين تحملان على عاتقها تدبير الملجأ لليهود لم تساهم مثل هذه المساهمة. إن المشكلة الفلسطينية يجب أن تعتبر منتهية ويجب أن يشترك العالم بأسره فيساهم في قبول البقية الباقية من المهاجرين. لقد أيدت الحركة الصهيونية طيلة حياتي، وقد آن الأوان أن أقول أني لا أزال أؤيدها ولكن لا على حساب العرب. وإن الذي أقرره هنا هو ثمرة تجاربي الخاصة التي حصلت عليها في أثنى عشر عاماً قضيتها حاكماً للقدس).
إن فكرة التقسيم مشروع فاشل، وان الحل الوحيد للمشكلة هو أن توقف الهجرة في الحال وان تمنح فلسطين استقلالها وتنضم إلى الجامعة العربية ويعيش اليهود فيها كما يعيش إخوانهم في البلاد العربية الأخرى كأقلية لها ما للأكثرية من حقوق وواجبات، وبعد ذلك يشترك العرب جميعاً مع العالم في تحمل نصيبهم عند إيجاد حل لمشكلة الاضطهاد العنصري.