ولكن في تمنيه شيئاً من التساؤل وضعف الأمل. . . لقد أظهر حبه له، ورسم خطوط هذا الحب بعبارات عاطفية وشعور فياض، ولكن ليس هذا دستوراً نعمل بمقتضاه. . أننا نريد الشاعر الذي يقول: سأراك. بل يجب أن أراك في علاك تبلغ السماك! لا: هل أراك؟! أننا نريد الشاعر يطمئن إلى عودة هذا الوطن الجريح إلى أبنائه، بكل شبر فيه. . . بصميمه. . .
وقد حاول طوقان ذلك، فوعده بتناسي الأشخاص والأحزاب
موطني
الشباب لن يكل همه ... أن تستقل أو يبيد
نستقي من الردى ... ولن يكون للعدى كالعبيد
لا نريد
ذلنا المؤبدا ... وعيشنا المنكدا
لا نريد بل نع ... يد مجدنا التليد
موطني
الحسام والبراع لا الكلام والنزاع رمزنا
مجدنا وعهدنا ... وواجب إلى الوفا يهزنا
عزنا
غاية تشرف ... وراية ترفرف
يا هناك. في علاك قاهراً عداك
موطني
أجل إن طوقان وعده يتناسى الأشخاص والأحزاب، والعمل في سبيله حتى يتقل، ولكن ليس يكفي أن نستقل داخلياً، فالنشيد القومي يجب أن يشعر المواطن بالطموح وواجب التقدم، ويبشر بالمستقبل اللامع والمكانة المحترمة ف قافلة الإنسانية
إذن لا نريد نشيداً يشعرنا بالعبودية - ولو في معرض الأباء - ويروي لأبنائنا بعدنا قصة