ذلنا - غير المؤيد - وعيشنا المنكد. . . لا نريد نشيداً يصلح ليونا، ولا يصلح لغدنا!!.
ويجرح العزة. . . نريد نشيداً يتفجر قوة رحمية. . . نريد نشيداً كمعلقة عمرو بن كلثوم أو قصيدة بشر بن عوائه. . . نريد القوة لأننا في عصره القوة!! ويجب ان نشعر بأننا أمة فوق الأمم، أو في طليعة الشعوب، والماضي يهد، والحاضر يبشر، ونور الشيوخ، ونار الشباب يثبتان ويؤكدان!!
وقد كانت مصر شعوب بالحاجة إلى نشيد قومي، فكانت مسابقة، وكان نشيد!! وفلسطين هي النقطة الحساسة في جسم البلاد العربية. . . فهل نتوجه بادئنا إلى والد العرب الذي ولدوه، إلى الجامعة العربية، أم إلى الهيئة العربية العليا في فلسطين؟ لعلهما تشعران بالمسؤولية فتعملا على تحقيق هذه الأمنية!!
وفلسطين فوق هذا لا علم لها، وان شئت تفصيلاً فقل: ليس لسكانها الأصليين، ليس لعربها علم. . . لأن اليهود الطارئين - وهم قلة بحمد الله - لهم نشيدهم القومي (ألها تكفا)، واهم علم يرفعونه في جميع المناسبات. . . أما نحن فنزين دورنا ومحالنا التجارية وأبدتنا و. . . بالأعلام العربية في أعيادنا القومية. ولا أقول بالعلم العربي - لأننا لن نتخذ حتى ألان علماً واحداً في جميع أقطارنا. . . أنا نرفع العلم المصري أو العراقي أو اللبناني أو السوري أو أي علم من أعلام الدول العربية، ولنا الشرف في ذلك لأن العرب في القطر الواحد أخوان العرب في القطر الثاني، فأي علم عربي هو علمنا. . . ولكننا على كل حال وحدة تريد استقلالها. ووضعها الشاذ يستدعى حشد جميع بواعث الهمم لمجابهة الموقف الرهيب. فلماذا لا يكون لنا علم نرمز به إلى آمالنا وأهدافنا، يرف فوق رءوسنا، وبه - بعد الله - نعتصم والأقلية الطارئة علينا، لها علم؟!
أنكون كالقرعاء التي تباهى بشعر ابنة أختها - على خشونة المثل -؟ لا - والله - بل يجب أن تتساوى مع العرب المستقلين في جميع بلدانهم، وان ترضى ان تكون عالة عليهم فكفاهم من همومهم ما يثقل كواهلهم!.
وإذن فلنتقدم إلى المسؤولين بهذا الاقتراح، أو - إن شاءوا - بهذا النداء، راجين أن يحققوا آمال ما يزيد على المليون من عرب فلسطين، والملايين من عرب العالم ولهم الشكر المقدم!