للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حياتنا المقلوبة الأوضاع في شتى مظاهرها فأنت في غنى عن شكر أمثالي الذين تحصرهم القرية بحدودها الضيقة في كل مجال! وإنما لأقول لك يا سيدي المفضل أن هؤلاء هم الموظفون الذين تشفق عليهم الدولة وترثى لحالتهم فتغدق عليهم العلاوات والدرجات وتبتكر القوانين التي تقرب إليهم آمالهم ورغباتهم - أما المعلم الأولى الذي يسوس الأطفال الصغار (عفاريت الأنس) في نهاره، ويقود الكبار في مكافحة أميتهم في ليلة! هذا المعلم الذي يضع بيده الحجر الأول في تربية الآمة وتنشئة أجيالها القادمة تقف له الدولة بالمرصاد فتحرمه من كل ما تبذله لهؤلاء الموظفين ومثالهم صغاراً وكباراً!!.

ترى متى يعرف لصاحب الفضل فضله، ويعطى لكل ذي حق حقه، على أسس المساواة والعدالة بين الجميع؟!

(دميرة)

خورشيد عبد العزيز

الزعيم (شكوكو): (مهدأة إلى أستاذنا الخفيف)

أن المتجول في أحياء القاهرة يرى باعة يحملون تماثيل للمغنى الشعبي العزلي (شكوكو) فكان الشعب المصري يريد أن يقول بلسان الحال: أن زعماءنا خطبوا طويلاً فنسى الشعب ما قالوا، وغنيت أنت فحفظ الناس ما قلت وصنعوا لك التماثيل.

غن. وأسمعه أنغام الحرية ليصنع تماثيله للشهداء.

وردد على أسماعه ألحان الاتحاد ليؤلف بين الزعماء.

وابعث فيه سحر سلطانه ليفخر بأنه سيد الملوك والرؤساء وهوه بأنين أحزانه ليتحرر من هذا البؤس وهذا الشقاء.

وأنى أقسم لئن لتكونن أخطر على إنجلترا وعلى أوضاعنا

المقرونة من ألف زعيم. لقد أكرمك الشعب با صاحب

التماثيل، فهل أنت ممن يعرفون الجميل؟ فتحي السمان محمد

إلى مؤلفي الكتب المدرسية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>