للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطريق بقائمتيه الأماميتين خشي أن يمشي فوقها، ولذا جنح إلى الجهة اليمنى ولدى وصوله إلى الباب، رفض الحراس أن يدخلوه، وأمروه أن يرجع من حيث أتى: وما الأمير الصغير الذي ظل طوال هذه المدة يجول في الإحراج مهدهداً آماله بالصبر، فتذكر أن الوقت قد أزف؛ ولذا ركب جواده ومشى على الطرق الذهبية وعندما بلغ لباب انفتح له على مصراعيه، واستقلته أميرة القلعة بكل ترحاب. وبعد مدة قصيرة احتفل بزوارها احتفالاً رائعاً؛ ثم أخبرت الأميرة زوجها أن والده قد عفا عنه، وانه جد مشتاق لرؤيته: فذهب في الحال إلى أبيه، وقص عليه كيف خانه أخواه وكيف هدداه بالقتل أن باح لأحد بشيء مما فعلاه. ولما اطلع الملك على جلبة الأمر عزم على معاقبة الأخوين. فلما علما بذلك لم يبق إمامها إلا أن يهجرا البلاد إلى غير رجعة.

القدس

كلية تراسانطا

ماجد فرحان سعيد

<<  <  ج:
ص:  >  >>