للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما كان من الأخوين إلا أن أوغرا صدر والهما عليه حتى أصدر الحكم بقتله، فأمر صياده الخاص بتنفيذه، وبعد أن توغل الأمير والصياد في الغابة، لاحت إمارات الحزن على محيا الصياد فسأله الأمير والصياد في الغابة، لاحت إمارات الخزن على محيا الصياد فسأله الأمير عما به؛ فأجابه الصياد: (من الفروض على أن لا أجا هرك بالسر؛ ولكني أراني مدفوعاً إلى الإفضاء به، من تلقاء عاطفتي وشفقتي عليك!). فقال له الأمير: (قل بشجاعة ما تشاء فليس عليك من بأس!). فأجابه الصياد، مصعداً زفرة عميقة: (لقد عهد إلى والدك الملك بقتلك!). فاعترى زفرة عميقة: (لقد عهد إلى والدك الملك بقتلك!). فاعترى الحزن الأمير آنئذ، وقال والخوف يكاد يعقل لسانه: (أناة أيها الصياد! أن روحي عزيزة على، فارحمني يرحمك الله!). وقرت في نفسه فكرة التنكر يرى الصياد، ففعل. وقفل الصياد راجعاً إلى القصر؛ أما الأمير فتوغل في الحرج. . .

وبعد مدة قصيرة، وردت ثلاث عربات مثقاة بالذهب والحجارة الكريمة إلى قصر لملك؛ وقد بعثها الملوك الثلاثة للأمير الأصغر، اعتراضاً بفضله عليهم عندما أعطاهم السيف ألذ هزموا به الأعداء، والخبز الذي ردوا به عادية الجوع الفاتك. وتجاوبت في نفس الملك آنئذ أصداء فكرة فقال: (لعل ابني يكون بريئاً؟!) وعض بنائه من الندم على إعدامه. ولكن الصياد كان في حضرته فصرخ بحدة قائلاً (أن ابنك لا يزال حياً يا مولاي، إذ لم يطاوعني قلبي على تنفيذ أمرك!) ٠٠. وقص عليه ما جرى. فسرى عن الملك، وتقشعت آخر سحب الكآبة عن وجهه، وأمر بأن ينادي في طول البلاد وعرضها بأنه قد سمح لابنه بالعودة إلى كنفه.

وفي ذلك الحين كانت أميرة القلعة المسحورة، قد أمرت أن تفرش الطريق إلى قلعتها بالذهب الخالص الوهاج؛ وأمرت حشمها أن يسمحوا بالدخول فقط لمن يمشى على الذهب، وان يرجعوا كل من يطرق جان الطريق. وعندما حان الوقت الذي ذكرته الأميرة لعرسها المنتظر، طافت في نفس الأمير الأكبر الذهاب إلى القلعة، والإعلان بأنه عريس الأميرة. فامتطى جواده يؤم القلعة؛ وعندما وصل على مقربة منها، ورأى الطريق الذهبية أشفق أن يمشى عليها؛ ولذا جنح إلى الجهة اليسرى وعند ما وصل إلى الباب أشار الحراس عليه أن يعود أدراجه. وبعد ذلك، ركب الأمير الثاني في طريقه إلى القلعة. وعندما خطا جواده على

<<  <  ج:
ص:  >  >>