بين الدول العربية. ونذكر اليوم، إلى ما بيناه فيما مضى، أن المؤتمر سينعقد في فندق بيت مرى الكبير ويبدأ في اليوم الثاني من سبتمبر ويستمر إلى التاسع منه، وسيكون تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، أما رئيس المؤتمر فهو وزير التربية الوطنية (المعارف) اللبنانية، ويرأس معاليه أو من ينوب عنه حفلات الافتتاح والختام والمحاظرات العامة. أما الاجتماعات التي تخصص لمناقشة مقترحات اللجان الفرعية الفنية وأخذ الآراء فيها، فينيب معاليه عنه في رياستها رئيس اللجنة الفرعية المختصة لعرض وجهة نظر اللجنة وتوجيه المناقشات واتخاذ القرارات. . .
وقد نشرت بعض الصحف أن المؤتمر ستشترك فيه بعض السيدات المثقفات. وقد عرفنا أن الأمانة العامة لم تتلقى بعد أسماء سيدات لهذا الغرض، ولكن إذا رأت إحدى الهيئات الرسمية أن يكون من ممثليها سيدات فإنها لا تمانع في ذلك، كما انها لا تمانع في حضور سيدات مثقفات من غير الهيئات الرسمية جلسات المؤتمر مستمعات كغيرهن من الرجال. . .
وقد تلقت الإدارة الثقافية بالجامعة العربية من جامعة فؤاد الأول أن مجلس إدارتها وافق على إيفاد حضرتي الدكتور محمد عبد المنعم الشرقاوي والأستاذ أحمد محمد الشايب لحضور المؤتمر الثقافي، وتلقت من وزارة المعارف العراقية أن ممثلي العراق في المؤتمر هم الدكتور جواد علي والدكتور مصطفى جواد والأستاذ إبراهيم شوكت، ويمثل فلسطين السادة وصفي العنبتاوي والأستاذ إسحاق الحسيني والأستاذ أحمد خليفة من كبار رجال التعليم بحكومة فلسطين. . .
والمفهوم أن قرارات المؤتمر سترسل إلى الدول العربية للعمل على تنفيذها، وانه وأن لم يكن هناك إلزام رسمي بذلك إلا أن الفكرة العامة من حيث الرغبة في الاتحاد والتقارب الثقافي بين الأمم العربية، تكسب تلك القرارات نوعاً من الإلزام الأدبي. . .
مؤتمر الآثار العربي:
وقد عرف القراء أيضاً نبأ انعقاد مؤتمر للآثار العربية بسورية قبل انعقاد المؤتمر الثقافي بلبنان. . .
ونضيف إلى ما سبق أن مؤتمر الآثار سيعقد بدمشق ويبدأ في الثالث والعشرين من