إن سجع الحمام في الأسحار ... وهبوب النسيم بعد القطار
وبريق الندى على الأزهار ... وخرير الماء الزلال الجاري
موحيات إليّ بالأشعار
شاعر بالعراق ينظم شعرا ... فيرى دون نشر ما قال عسرا
فيهادى به على البعد مصرا ... حيث يلقى الشعر المهذب نشرا
إن مصراً ريحانة الأمصار
تبلغ النفس عند مصر مناها ... طيب الله بالسلام ثراها
بلدة صيب النجاح سقاها ... يجد الحر مأمناً في ذراها
أنت يا مصر ملجأ الأحرار
يا ربوع الهوى عليك السلام ... أنت للنفس مقصد ومرام
في حماك النزيل ليس يضام ... لأولي العلم في ذراك احترام
واعتبار في الجاه أي اعتبار
محمد منصور خضر
اسأل الرسالة:
نعم أسأل (الرسالة) السؤال الأخير حول (الهزج والوافر) فأقول: هل الوافر يلحق به من الزحاف المركب - صلح أم قبح - (النقص) وهو اجتماع العصب والكف أي إسكان اللام وحذف النون من مفاعلتن، أم لا؟
. . . لأن الجواب على هذا السؤال هو مدار البحث والجدل في أمر منصوص ومتوارد في كتب الأقدمين من العروضيين.
أنا لا انكر أن الوافر لا يلحق به الكف - في حالة الزحاف المفرد - كما تقول (الرسالة) وإنما أقول إن الوافر يلحق به من (الزحاف المركب) النقص وهو اجتماع العصب والكف وهو شرط أساسي فيه على المعاقبة. أما (الهزج) فأمره بسيط، إذ أن أهم ما يميزه عن الوافر هو (القبض) وهو حذف الياء من مفاعيلن أي الخامس الساكن، هذا إذا صرفنا النظر