من أنباء نيويورك أن إدارة (معهد آسيا) بها قررت إنشاء فرع يسمى (معهد الدراسات العربية) إلى جانب فروع المعهد الحالية وهي (المعهد الإيراني) و (المعهد الصيني) و (المعهد الهندي).
وقد اختير الأستاذ إسماعيل راغب الخالدي مساعداً لمدير المعهد الجديد، وسيقوم في هذه الأيام برحلة إلى الأقطار العربية، لعرض هذا المشروع على حكوماتها، وليجتمع بالأدباء العرب البارزين ممن يهمهم تحقيق هذه الأمنية. وسيعني (معهد الدراسات العربية) بدرس حاضر العالم العربي من جميع نواحيه العلمية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسيعمل فيه نخبة من الأدباء والمختصين العرب والأمريكيين.
وهذا المعهد الجديد، المأمول له التمام والنجاح، سيكون صفحة جديدة تضاف إلى صفحات الجهود المجيدة التي يقوم بها مهاجرو العرب لإعلاء شأن الأدب والثقافة العربية ونشرهما في العالم الغربي، تلك الجهود التي توازن ما يقوم به الغربيون من نشر ثقافاتهم ببلاد الشرق، وهي جهود توسع آفاق الدراسات العربية وتكسبها صفة العالمية أو تزيد فيها.
بالعربي:
يعجبني من القائمين بأمر الإذاعة إفساح صدورهم للنقد، وإعلانهم الترحيب به والانتفاع بالمحق الممكن منه. وقد عددت من هذا القبيل ما أفضى به مدير الإذاعة الجديد إلى بعض الصحف من أن اللغة العربية في مقدمة ما تعني به إدارة الإذاعة من وجه الإصلاح؛ وهذا على أثر ما كتبناه عن الإذاعات العامية وعن عدم الاهتمامبلغة الأحاديث وصحة النطق.
سرني ذلك الذي أفضى به الأستاذ محمد قاسم بك وبعث في نفسي الأمل، ولكن في ليلة من الليالي الفائتة سمعت محدثاً في المذياع عن (الكتلة الإسترلينية) فأصغيت لعلي أفهم شيئاً في هذا الموضوع الذي لا أراني أجهل شيئاً أكثر منه. . . سمعت المتحدث يقول: إذا أريد أحد أن يرسل نقوداً إلى قريب له في بلد من غير بلاد الكتلة الإسترلينية، فإنه يسأل، فيما يسأل عن قرابته ويطلب منه أن يحدد مداها. ثم يقول:(يعني بالعربي أريبه أوى ولا أرابه كده من بعيد. . .).
يا سبحان الله! كأن أخانا كان يتكلم بلغة أعجمية، فلما أحس أنها غير مبنية أراد أن يعبر