(القبعات) اهتمامو (المعاطف) بنفس الطريقة، غير أن معناها الرمزي لا ريب فيه من غير شك. وأخيراً فإن لنا أن نتساءل إذا كان من الممكن أن نعتبر تمثيل القضيب بأحد الأعضاء الأخرى مثل اليد أو القدم تمثيلا رمزيا؟ أظن أن سياق الحوادث وما نصادفه من الرموز المؤنثة المقابلة لذلك سيضطرنا إلى الاعتراف بهذه النتيجة.
أما الجهاز التناسلي للأنثى فيرمز إليه بكل الأشياء التي تشترك معه في صفة الإحاطة بفراغ أو التي تصلح للاستعمال كأوعية مثل (الحفرة) و (الحب) و (المغارة) وكذلك (الجرة) و (الزجاجة) و (الصناديق) من مختلف الأحجام والأشكال، و (الخزانة) و (الأدراج) و (الجيوب) وما شابه ذلك و (السفن) أيضاً تدخل ضمن هذا الاعتبار. وكثير من الرموز حرية بأن تشير إلى الرحم أكثر من أي عضو تناسلي آخر، مثل (الدولاب) و (الموقد) وأهم من ذلك كله (الحجرة). والتمثيل الرمزي بالحجرة هنا يرتبط مع التمثيل بالمنازل، بينما (الأبواب) و (البوابات) تمثل الفتحات التناسلية. وهناك أيضاً مواد من أنواع مختلفة ترمز إلى المرأة (كالخشب) و (الورق) والأشياء المصنوعة منها مثل (الكتب) و (الموائد). أما من عالم الحيوان (فالقواقع) و (أم الخلول) يجب أن تدخل على أي حال ضمن الرموز المؤنثة التي لا يخطئها الظن. وأما من أجزاء الجسم نفسه (فالفم) يمثل الفتحة التناسلية، بينما نجد أن (الكنائس) و (المعابد) بين الأبنية عبارة عن رموز للمرأة. ومن هذا ترون أن هذه الرموز كلها ليست على درجة واحدة من سهولة الفهم.
والنهود كذلك يجب أن تدرج ضمن الأعضاء الجنسية وهي تمثل (بالتفاح) و (الخوخ) و (الفواكه) على العموم. أما شعر العانة في الجنسين فيرمز إليه في الحلم (بغابة) أو (أيكة). وترجع العلة في تمثيل الجهاز التناسلي للأنثى غالباً (بأصقاع) تحتوي على غابات وصخور ومياه إلى طبيعته التبوغرافية المعقدة، بينما التركيب الميكانيكي الدقيق للجهاز التناسلي للذكر يؤدي إلى الرمز إليه بكل الأنواع المعقدة التي لا يمكن وصفها من (الآلات).
غير أن هناك رمزاً آخر للجهاز التناسلي للأنثى يستحق الذكر هنا وهو (صندوق الجواهر) بينما (الجواهر) و (الكنوز) تستخدم في الحلم كرموز تمثل الشخص المحبوب، و (الحلوى) تقوم غالباً مقام اللذة الجنسية. أما التلذذ الجنسي الناتج عن اللعب في الأعضاء التناسلية