الاستعاضة عنه بأشياء لها القدرة على الاستطالة مثل (المصابيح التي تعلق على بكرة) و (الأقلام التي ينزلق فيها الرصاص داخل وخارج الغلاف) تعتبر من الرموز السهلة الفهم. ومما لاشك فيها أيضاً أن (المطرقة) و (قلم الرصاص) و (مبرد الأظافر) و (البنة) وغير ذلك من (الأدوات) عبارة عن رموز جنسية مذكرة من السهل جداً معرفة وجه المقارنة بينها وبين القضيب.
ولهذا العضو صفة خاصة (وهي جزء من ظاهرة الانتصاب) تمكنه من القيام من تلقاء ذاته غير مكترث بقانون الجاذبية، وهذه الصفة تؤدي إلى أن يرمز إليه في الحلم (بمنطاد) أو (طائرة) وأخيراً فقط (زبلن). بيد أن الأحلام لها طريقة أخرى أشد غرابة في الرمز إلى الانتصاب وذلك بأن تدمج العضو الجنسي في الجزء الرئيسي من الشخص بحيث يرى الحالم (أنه نفسه يطير). أرجو أن لا تقلقوا لسماعكم لأول مرة أن الأحلام الجميلة التي نعرفها كلنا والتي نرى أنفسنا نطير فيها، يجب أن تفسر على أنها تهيج جنسي أو أحلام انتصاب، فهذا التفسير قد أثبته أحد علماء التحليل النفسي وهو (ب. فيدرن) بشكل لا يدع مجالا للشك. هذا علاوة على أن (مورلي فولد) وهو رجل يثنى عليه كثيراً لأحكامه الرزينة، قد أجرى تجارب كثيرة على أوضاع اصطناعية للأيدي والأقدام فوصل إلى نفس النتيجة مع العلم بأن نظرياته كانت تبعد في الواقع كثيراً عن نظريات التحليل النفسي (بل لعله في الحقيقة لم يكن يعلم شيئا بالمرة عن هذا العلم) كما يجب عليكم أن لا تفكروا في المعارضة باعتبار أن المرأة ترى أيضاً أنها تطير في الحلم، فالأفضل لكم أن تتذكروا أن الغرض من الأحلام هو إشباع الرغبات، وأن الرغبة في أن تصير رجلا كثيراً ما تقابل في المرأة سواء شعرت بها أم لا. وفضلا عن ذلك فإن الشخص الذي له إلمام بعلم التشريح أن تستطيعوا التمويه عليه إذا قلتم له إنه من المستحيل على المرأة أن تحقق هذه الرغبة عن طريق احساسات تشبه احساسات الرجل، لأنه يعلم أن الجهاز التناسلي للمرأة يحتوي على عضو صغير يشبه القضيب، وهذا العضو الصغير، المسمى بالبظر، يلعب في الطفولة وفي السنوات التي تسبق المعاشرة الجنسية نفس الدور الذي يلعبه القضيب.
وهناك رموز جنسية مذكرة يصعب فهمها قليلا مثل (الأفاعي) و (الأسماك) ومثل الرموز المشهور (الثعبان). كما أن الصعب علينا فعلا أن نتكهن بالسبب الذي من أجله تستخدم