المصري) وهي فكرة موفقة من غير شك، ولكنا لا نجب أن يعقب إشادتنا بفكرة الاتحاد الثقافي الجديد ما أعقب الإشادة بفكرة ذلك الاتحاد المنحل. . .
والذي أعقب ذلك أن ارتمي بعض كبار المصريين من المستوزرين و (المتعهدين) في أحضان الانجليز، فكان ما كان.
أما الذي نريده الآن فأن لا تعلو القبعة ثقافتنا. . . عندنا قوم يروجون للثقافة الفرنسية، وآخرون للانجليزية، وغيرهم لغيرها؛ وهم يستهلكون أنفسهم في ذلك غير مرتكزين على قاعدة من الثقافة العربية.
نريد أن تكون ثقافتنا هي ذات الحجم الأكبر الذي تنجذب إليه الأجرام الصغيرة.
الطالب يساهم في بناء عالم جديد:
نظمت جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة مؤتمراً للطلبة اشتركت فيه وفود الطلاب التي تمثل فروع الجمعية في الإقليم. وكان موضوع هذا المؤتمر (الطالب يساهم في بناء عالم جديد) وقد ألقى الأستاذ محمد شفيق غربال بك وكيل وزارة المعارف كلمة في حفلة افتتاح المؤتمر، أشاد فيها بفكرته ورجا أن تتسع في المستقبل حتى تشمل طلبة سائر الأقطار العربية ليتحقق بينهم التعاون الثقافي المنشود:
وفي اليوم التالي ألقى الدكتور إبراهيم سلامة محاضرة في موضوع (الطالب يساهم في بناء عالم جديد - في محيط الأسرة والنادي والجماعة) بين فيها واجبات الطالب في الأسرة من النواحي الاقتصادية والثقافية، بأن يكون منتجاً، فطالب الآداب - مثلا - يمكن أن يشتغل بالصحافة، ويمكن الصحف أن تستعين به في تكوين معلومات تحفظ لديها (أرشيف) عن العلماء والسياسيين وغيرهم من كبار الرجال.
ومن واجب الطالب بأن يذيع في الأسرة ما يتلقاه في المدرسة والجامعة من ألوان الثقافة والمعرفة، وعلى الطالب والطالبة أن يسهما في تربية الذوق الفني في الأسرة بإشاعة الهوايات الطيبة فيها كالرسوم والموسيقى، حتى لا تشتري الأسرة السرور الرخيص من السوق في أفراحها ومجتمعاتها، وحتى لا يندفع الشاب إلى دور الملاهي اندفاعه الخطر على الأسرة من الناحتين الخليقة والاقتصادية.
ثم قال الدكتور إن الطالب يمكنه أن يحدث في النادي تفكيراً جديداً في عالم جديد، من حيث