للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

باسمهم ضد الشيوخ؟

الاتحاد الثقافي المصري:

عرف القراء مما كتبناه في العدد الماضي من الرسالة، إنه تقرر أن يقام الاتحاد الثقافي المصري على أنقاض الاتحاد المصري الإنجليزي المنحل.

ونضيف الآن إلى ذلك إنه تجري الآن تصفية أمتعة الاتحاد القديم ومحتوياته ليأخذ كل عضو لا يرغب في الانضمام إلى الاتحاد الثقافي - ما يستحقه نقدا أو عينا، وفي جملة هذه الأشياء مكتبة الاتحاد، وفي مكتبة قيمة تحوي كبيرا من المؤلفات العربية والإنجليزية، واكثر هذه المؤلفات تتناول الموضوعات المصرية من مختلف نواحيها، وكانت الفائدة الوحيدة التي جنتها مصر من ذلك الاتحاد، استفادة الشباب المثقفين المصريين الذين انضموا إليه من تلك الكتب.

ولقد أثير موضوع مكتبة الاتحاد قبل نشأة فكرة الاتحاد الثقافي، من حيث مصيرها والأسف عليها، فلما استقر الرأي على تكوين الاتحاد الثقافي، هشت نفوس الآسفين لملاءمة المكتبة لفكرة الاتحاد الجديد. . . ولكن التصفية ستحتم عرضها للمزايدات والمساومات. . . وهنا تبدد أمل النفوس الهاشة، ولا يزال الأمر موضع التفكير.

ونحن نعلم أن بين الأعضاء المصريين من كانوا يهبون المئات والآلاف لحلفائنا الأعزاء. . . ولإنشاء نادي العلمين الذي انكشف بعد الجلاء عن عراء. . . ولما أضيف إلى (العلمين) ميم (المعلمين) كانت كميم المساكين، ومن أولي بالعراء منن المساكين؟

فهلا تفضل أولئك الواهبون بأقل مما كانوا يهبون لإنقاذ المكتبة؟

ولكن الأمل ضعيف في هؤلاء، فمالهم احب إليهم من العلوم والآداب والفنون، ولا احسبهم سينضمون إلى الاتحاد الثقافي، ولا باس بذلك فحسبنا الشباب المثقفون ومن في حكمهم من الشيوخ، أما المكتبة فيمكن فداؤها بجزء من ألف الجنيه التي كانت الحكومة تمنحها سنويا للاتحاد القديم، وستستمر على منحها للاتحاد الثقافي الجديد.

هذا وستدعي الجمعية العمومية من الأعضاء المصريين إلى الاجتماع في أوائل أكتوبر القادم، لتكوين الاتحاد الثقافي. والفكرة السائدة أن أعضاء مجلس الإدارة سيكونون جميعاً من المصريين، وان غير المصريين الراغبين في الانضمام إلى الاتحاد يعتبرون أعضاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>