الكتاب المصريون بالنقد أو التعريف، على الرغم من أنه يضاهي - في كثير من الأحيان - الكتاب المصري روعة أدب وسمو فكر وإتقان إخراج. . . حتى لقد اصبح الشعور العام في لبنان أن هناك مؤامرة على الكتاب اللبناني يدبرها الأدباء المصريون!)
وجاء في رد محرر العالم العربي (أن حظ الكتاب المصري في هذا ليس خيرا من حظ الكتاب اللبناني، فحركة النقد هامدة ومعظم الذين يتولونها لا يصلحون لها. وفوق ذلك فكثير ممن يتولونها يرونها وسيلة لإرضاء الأصدقاء والتشهير بالأعداء، وكثيرون لا يتحركون للتنويه إلا تلبية لأغراض وردا لخدمات)
ولكن في ذلك ما يدل على أن حظ الكتاب المصري خير من حظ الكتاب اللبناني. . وإنما يتساوى حظهما إذا جاء المؤلفون اللبنانيون إلى مصر في اثر كتبهم وطافوا بالصحف والمجلات واصطنعوا بها ما يصطنع المؤلفون المصريون من أصدقاء التنويه. . ولن يفعلوا قلنا ما علينا فهل نقول ما لنا.؟
أن المؤلفين اللبنانيين لا يرضيهم أن ينقد أدباء مصر مؤلفاتهم نقدا حرا. . . ويرون فيه غضا من شأنهم والمصريون أهل حساسية (ذوق) وهم حريصون على مودة إخوانهم في العروبة على أن هذا وذاك إنما هو نظر في واقع. . أما ما يجب أن يكون فلا شك أنك تعرفه.