للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألفيت في واديك أنسا ... وصفاء عيش ليس ينسى

أمسى طوته يد الغيو ... ب فمن يرد إلى أمسا؟

أودعت تلك الذكريا ... ت لديك بالكتمان رمسا

فاحفظ وديعتك التي ... خلست من الأيام خلسا. . .

خلت الحياة على ضفا ... فك لا تزول ولا تضيع

فإذا الحياة قصيرة ... وإذا البطيء بها سريع

وإذا الليالي الذاهبا ... ت هناك ليس لها رجوع

لا دام - يا نهر - الشتاء ... بها ولا بقى الربيع. . .

وقصيدة (تحت ظل الصنوبر) التي يقول فيها:

سلي وادي الأحلام كيف قطعته ... وكيف أثارته العواصف من بعدي

تفرقت الأحباب وأنفض عقدهم ... وصرف الليالي لا يدوم على عقد

وأصبح ماضينا خيالا وأمسنا ... مناظر لا تشفى الفؤاد ولا تجدي

قنعنا بذكراها وفي القلب حسرة ... وفي النفس لوعات تزيد على العد

سلي شجرات الغاب ماذا أصابها ... فعميت وصارت لا تعيد ولا تبدي

كأن لم يباكرنا النسيم بظلها ... وينفح بأنفاس ألذ من الند

بشاشة هذا العيش ولى زمانها ... وأصبحت من نار القطيعة في وقد

ومن عجب يلقى المحبون سلوة ... بشعري. . . وأشقى دونهم في الهوى وحدي

وقصيدة (بقية الكأس) التي يقول فيها:

يا خائن العهد عهدي في الهوى باقي ... تنبيك عنه صبابتي وأشواقي

أخلفت بالصد ميثاق الهوى زمنا ... لكنني في الهوى أحكمت ميثاقي

لم يبق لي من تعلات تعللني ... إلا خيالك فهو الدائم الباقي

يا مستخفا بمشتاق تؤججه ... حرارة الشوق لا تهزأ بمشتاق

دارت عليه بكاس الهجر ساقية ... كما يدور بكاس الخمرة الساقي

فما له من حلاوات الهوى بدل ... وما له من مرارات الجوى وافي

في ذمة الله ليلاتي التي سلفت ... وأخصبت بالهوى فيهن أوراقي

<<  <  ج:
ص:  >  >>