في مقالك - عشاق الطعام - أوردت ما نصه (واذكر أن صحابيا جليلا - أظنه ابن عباس - دخل عليه سائل نهم فأكل أكلاً عنيفا فجعل ينظر إليه في تعجب حتى إذا خراج من عندجه قال لخادمه: إياك أن تدخله مرة أخرى فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. المؤمن يأكل في مع واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء) واحب هنا أن اذكر - للحقيقة - أن ذلك الصحابي هو ابن عمر لا ابن عباس - كما ذكرت أنت - وذلك كما جاء في رواية البخاري (عن نافع قال: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه فأدخلت رجلا يأكل معه فأكل كثيرا فقال: يا نافع لا تدخل هكذا علي. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء) وأنت ترى - أيها الزميل - أن لفظ معي ورد هكذا في الرواية الصحيحة بكسر الميم وفتح العين منونا مقصورا فإني لك مخالفة الرواية المشهورة؟ أقنعنا وفقك الله
(دميرة)
علي زين العابدين منصور
الأشغال الشاقة المؤبدة:
جاء في كلمة للأديب فؤاد السيد خليل بالعدد (٧٣٤) من الرسالة الغراء (إن الأشغال الشاقة المؤبدة مدتها خمس وعشرون سنة، ينقص ربعها للذين يحافظون على النظام والطاعة في السجن) وتحديد العقوبة بهذه المدة خطا كثير الشيوع والصحيح أن الأشغال الشاقة المؤبدة ليست محددة بمدة معينة، وإنما تكون إلى نهاية حياة المجرم.
على أن نظام الإفراج الشرطي يجيز الإفراج عن المحكوم عليه بهذه العقوبة إذا أمضى في السجن مدة لا تقل عن عشرين عاما، وكان خلالها حسن السير لذلك رأيت التنويه إرضاء للقانون، وتكديرا لخواطر المجرمين