توخى حمام الموت أوسط صبيتي ... فلله كيف أختار واسطة العقد
ولم يرد ابن الرومي أن يخبرنا أن ولده المتوفى هو الثاني أو الثالث. . . وإلا كان مضحكاً!. ولكنه يريد أن يقول إن الموت أختار خير صبيته، ولذلك شبهه بواسطة العقد، والموت نقاد فلعل الأستاذ الدكتور بعد الذي أوضحناه يعيد للحكمة اعتبارها بعد أن جرحها وتنكر لها، والرجوع إلى الحق فضيلة والسلام.
مصطفى محمد إبراهيم
المدرس بالمدرسة السعيدية الثانوية
الأدب بين مصر ولبنان:
علق (العباس) بالعدد ٧٣٤ من هذه المجلة على كلمة لي نشرت في الجزء الرابع من مجلة (العالم العربي) تحدثت فيها عن عدم احتفال الأدباء المصريين بالأدب اللبناني. ولست أود هنا أن أثير الموضوع إثارة جديدة على الرغم من إنه ينبغي أن يثار دائماً لمصلحة الأدبيين جميعاً - وإنما يهمني أن أتناول عبارة وردت في تعليق (العباس) هي قوله: (إن المؤلفين اللبنانيين لا يرضيهم أن ينقد أدباء مصر مؤلفاتهم نقداً حراً. . . ويرون فيه غضاً من شأنهم، والمصريون أهل حساسية و (ذوق) وهم حريصون على مودة إخوانهم في العروبة).
وهذا - في الحق - كلام عجيب في مخالفته للواقع وفي منطقه. فأين الدليل على أن المؤلفين اللبنانيين لا يرضيهم أن ينقد أدباء مصر مؤلفاتهم نقداً حراً؟ وأي أديب لبناني يحترم نفسه وأدبه غضب وثار حين نقد أحد المصريين كتابه؟ أيكفي (العباس) أن يلقي القول إلقاء دون ما حجة أو برهان حتى يصدقه الناس؟ وأية تهمة يلصقها (العباس) بالأدباء اللبنانيين، أهم سذج إلى هذا الحد حتى لا يقدروا النقد النزيه؟ وهل بلغ بهم ضيق الصدر والفكر أن ينكروا النقد الخالي من شوائب الإغراض؟ ثم إن (العباس) يطلق الكلام إطلاقاً دون ما تمييز ودون ما تفهم لنتائجه، فإن القارئ يدرك من عبارته إن المصريين حين يودون نقد كتاب لبناني، فينبغي أن يهاجموه ويجرحوه سواء أكان أهلاً للجرح