ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبداً ليست بذات قروح
هذا نداء يجسمه العيد. . وفي الطوق والإمكان أن يلبيه كل ذي كبد فيعود بكبد صحيحة وكبد مصححة يبسم لها لأنه صححها وتبسم له لأنها تعترف بالفضل، وما بين الابتسامتين من معاني الجمال ما لا يقوم له شيء ويعود معنى. . .
ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبداً ليست بذات قروح
معنى جديداً كالعيد الجديد بين كل اثنين من المعيدين مؤاداه:
كلي بكلك ممزوج ومتصل ... والحادثات التي تؤذيك تؤذيني
ليكن مقياس العيد مقياساً أكبر من مقياس المادية. . فلا تقل وقد أدبر العيد كم ثوباً جديداً لبست، بل قل كم قلباً اشتريت، وكم كبداً صححت، وكم ثغراً بالابتسام ملكت، وكم دمعة حارة من دموع العيد كفكفت. . فذلك أقمن بالإنسانية وأدعى للفخر وأجلب للبهجة وأكثر اتساقاً مع معنى العيد.