للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن كل ذلك نخرج بنتائج مؤلمة:

إن جهاد أهل الجزائر كان مجيداً ومشرفاً لهم ولكنه لم يكن موحداً تتولاه هيئة قيادة عامة كان جهاداً مرتجلاً ولم يكن هناك ارتباط أو تفاهم أو تآزر بين مختلف الجهات.

إن الأمير عبد القادر بقي وحده يجاهد فلم تصله أية مساعدة من تركيا أو مصر.

إن عبقريته ظهرت في المعارك التي انتصر فيها ولكن لم يكن يدعمه أحد من القواد أو الفنيين أو الأوروبيين.

إن متاعب العدو ومشاكله بقيت مكتومة عن علم الأمير وقواده.

إن المكاتب العربية التي أنشأتها فرنسا كانت على علم تام بمشاكل الأمير ومتاعبه، وكانت تزيدها وتحركها وتشعل نيرانها إذا همدت.

إن السلم الذي حصلت عليه فرنسا كان هدنة لكي تتمكن من توجيه ضرباتها من جهات أخرى ثم تعود إلى الجهة التي سالمتها لتقضي عليها.

في وسط هذه الحروب تبدو حكمة الضابط الياباني أنه أخذ العقلية الأوروبية لأجل الخلاص لأجل إنقاذ الوطن لكي ينتصر على الأعداء.

أحمد رمزي

<<  <  ج:
ص:  >  >>