العجوز المتهتك يطلق عليه: وربما كان هذا الترابط بين الأفكار يرجع إلى أن عملية الجماع عند الحيوانات الكبيرة تستلزم أن يمتطي الذكر أو يركب على الأنثى.
أما تمثيل العادة السرية رمزياً بوساطة جذب فرع من الشجرة فليس مما يتفق مع الأوصاف العامية المبتذلة لهذه العملية فحسب، بل إن له كذلك أشباهاً في الأساطير. ولكن الغريب الذي يلفت النظر حقاً هو تمثيل العادة السرية أو على الأصح الخصاء كعقاب للإدمان عليها، بسقوط أو اقتلاع الأسنان؛ لأننا نجد في القصص الشعبية مقابلاً لذلك لا يمكن أن يلم به إلا قليل من الحالمين. فإني أظن أنه ما من شك في أن (الختانة) وهي عادة عند كثير من الشعوب، تعتبر معادلة أو بديلة من الخصاء. وقد وصل إلينا منذ عهد قريب أن بعض القبائل الشاذة في أستراليا تمارس الختانة كطقس للدلالة على البلوغ بينما بعض القبائل الأخرى التي تجاورها قد استبدلت هذه العادة بعادة أخرى وهي اقتلاع إحدى الأسنان.
(يتبع)
محمد جمال الدين حسن
حيفا تحت أضواء القمر
للأستاذ حسن البحيري
إذا نظرت عيناك من بسط الغمض ... مصابيح (حيفا) وهي باهرة الومض
رأيت السنى لف الدجى ورأيتها ... نجوم سماء قد نثرن على الأرض
وإن جلت بالطرف اللموح وأنت من ... ذرى (الكرمل) الشم الشعاف على نهض
وشارفت أرجاء (الخليج) بظلها ... وأمواجه بين التبسط والقبض
وقطر السنى ينهل من قمر الدجى ... فيغسل وجه الماء بالذهب المحض
تصورته صبحاً. . . (وحيفا) وسحرها ... بقية ليلى عند شاطئه الفضى
بقية ليل قد تجمع نجمها ... مضى الليل عنها. . وهي بالنجم لم تمض!