وقال ابن أبي الحديد في (شرح النهج): جاء فرقد السبخي إلى الحسن، وعلى الحسن مطرف خز، فجعل ينظر إليه، وعلى فرقد ثياب صوف، فقال الحسن: ما بالك تنظر إليَّ وعليَّ ثياب أهل الجنة، وعليك ثياب أهل النار، إن أحدكم ليجعل الزهد في ثيابه والكبر في صدره فلهو أشد عجباً بصوفه من صاحب المطرف بمطرفه).
(ورهبانيةً ابتدعوها ما كتبناها عليهم).
السهمي
سؤال وجوابه:
كتب إليّ من بغداد أخي الأستاذ علي حيدر الركابي يقول:(ما هدفك من سلسلة (مرتفعات وذرنج) تقدمها للعربية باسم (ثلوج حِزْرين)؟ هل هي قصة وقعت بالفعل فأردت تدوينها؟ لقد أغنتك عن ذلك الكاتبة الإنجليزية برونتي التي أصبح لكتابها شهرة عالمية، ومركز ثابت في الأدب وترجم إلى العربية - أم أنت اطلعت على الأصل مترجماً فأجبت بأسلوبك الـ. . . أن تشوق قراء العربية إلى قراءته؟).
وأنا أقول إن شيئاً من ذلك لم يكن، وإنما رأيت القصة في السينما فهزتني وأثرت فيّ فجمعت ما بقي في ذهني من حوادثها وشرعت أكتبها على هذا الشكل الذي شعرت أنا (والحق يقال) أني لم أوفق فيه لأني أضعت جوهر القصة في هذا الاختصار الذي لابد منه، وأنه كان خيراً لي وللأدب لو أفضت هذه الصور والأفكار على قصة أخرى.
هذه هي الحكاية. أما القصة وترجمتها فأحسبك تصدقني إذا أكدت لك القول بأني لم أسمع بها إلا منك، وأنك جعلتني أخجل من تقديم صورة مشوهة لقصة تقول إنها عظيمة وإنها معروفة، وعلى كل حال فما أخذت من القصة إلا بعض حوادثها أما الصور والخواطر، فهي لي وحدي، لي جمالها وعليّ قبحها، ما أخذتها من أحد.
ولك من أخيك أوفى شكره وأجمل تحياته. . .
علي الطنطاوي
هل هي: فلا شيب الله قرنه؟!
نقل الأساتذة. أحمد أمين بك، وجاد المولى بك، وعلي الجارم بك، والسباعي بيومي، وأحمد