للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زكي صفوت في كتاب (المطالعة التوجيهية) الذي قررته وزارة المعارف لطلبة السنة النهائية بالمدارس الثانوية كلمة الخوارزمي المشهورة على هذه الصورة.

(من روى حوليات زهير، واعتذارات النابغة، وأهاجي الحطيئة، وهاشميات الكميت، وقلائص جرير، وحمزيات أبي نواس، وتشبيهات ابن المعتز، وزهديات أبي العتاهية، ومراثي أبي تمام، ومدائح البحتري، وروضيات الصنوبري، ولطائف كشاجم، ولم يخرج إلى الشعر، فلا شيب الله قرنه).

وفسروها بقولهم (أي فلا عاش حتى لا يشيب، يدعو عليه أن يموت شاباً!!) فقلت له إن هذه الجكلة قد وردت محرفة ثم خرج الشرح وقد وردت هذه الجملة في (ثمار القلوب للثعالبي) (فلا أشب الله قرنه) وجاء في لسان العرب بعد أن بين معنى الشياب (وأشبه الله وأشب الله قرنه بمعنى) وفي محيط المحيط للبستاني (وأشب الله الغلام جعله يشب، وأشب قرنه أطال عمره، وهو من باب الكناية لأنه إذا شب قرنه وهو مساو له في العمر شب هو أيضاً، ويقال للغلام في الدعاء عليه؛ لا أشب الله قرنك أي لا جعلك تشب، ومنه قول الحريري في مقاماته للغلام الذي استشاره - قبح الله ظنك ولا أشب قرنك. وفي الأساس لجار الله الزمخشري (وأشب الله تعالى قرنك وأشب فلان تبين إذا شب بنوه).

هذا وإني بعد - أن أوردت ما أوردت من بيان لأرجو إلى حجة العرب وإمام الأدب السيد النشاشيبي أن يتفضل فيدل الأدباء على الصورة الصحيحة لكلمة الخوارزمي هذه لأن في رواياتها اختلافاً كثيراً، ففي كتاب (المطالعة التوجيهية) (وقلائص جرير) وفي ثمار القلوب (ونقائض جرير والفرزدق) وفي هذا الكتاب كذلك زيادة (وقلائد المتنبي) وله منا ومن أهل الأدب جميعاً خالص الشكر وأطيب التحية.

(المنصورة)

محمود أبو رية

الزنزانة وأسماؤها:

كانت لهذه الكلمة المسكينة اسم واحد متواضع معروف فأطلق عليها النابغة الأستاذ الطنطاوي في مقاله الرائع عن (الرب) المرشد الحجيرة. ثم اقترح أديب فلسطيني أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>