ومنه قوله تعالى (فكي كان عذابي ونذر؟) ويقول (ولقد كانت القبائل العربية قديماً تتناظر وتتبارز بالبيان واللسان) والمبارزة لا تكون إلا في الحرب. ويقول متمماً هذا الكلام (فإذا غلب شاعر قبيلة شاعر القبيلة الثانية) والأولى أن يقول (فإذا غلب شاعر قبيلة شاعر قبيلة أخرى) حيث لا ثالثة لهما. ويقول في عيد الفاروق (في مثل هذا الشهر من العام الماضي احتفل أدباء العروبة بعيد الربيع) والصواب أن يقول في مثل هذا الشهر من السنة الماضية، فالفرق بين العام والسنة لا يخفى على أديب.
كثيراً جداً أن تحتوي كلمات سكرتير جماعة أدبية على أمثال هذا الخطأ، وأنا أرجو جاهداً من معالي الأستاذ الرئيس أن يراجع هذه الكلمات قبل نشرها وإذاعتها على الناس - وهو الأديب العالم المدقّق الذي لا يجوز عليه هذا الخطأ - حفائاً على قدر هذه الجماعة وسمعتها بين الناس؛ وصيانةً لعرضها أن يثلمه إنسان فشعر الفتى عرضه الثاني كما يقول إسماعيل صبري