للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

على ربوة تزيده جلالا ورفعة. له بابان كبيران أحدهما يقابل القبلة والثاني إلى يسار الداخل من الباب الأول. والمسجد كله شكل مستطيل طوله نحو ثمانين مترا وهو يزيد على عرضه قليلا. وصحنه فسيح جدا مستطيل فيه ثلاثة صفوف من عمد الرخام الأبيض وجدرانه مغشاة بالرخام كذلك وله محاريب أوسطها أكبرها. ومنبره درج من الرخام قليلة. وكذلك المنابر التي رايتها في أجرا ولاهور ليس لها ما يعهد في البلاد العربية والتركية من الضخامة والارتفاع والحواجز على جانبي الدرج والنقش والحلي.

وأما جمال النقش، والانسجام بين الرخام الأبيض والأسود في أرضه والحجر الأحمر والمرمر الأبيض في الجدران فلا أطيل الحديث في تفصيله.

ويصعد إلى المسجد عند بابيه الكبيرين بدرج هائل لم أر نظيرها في الطول فهو يشبه مدرجا عظيما يتسع لآلاف الناس.

وإجمال الكلام أن هذا المسجد من أكبر مساجد المسلمين وأجلها وأجملها، وكان شاهجهان يؤدي الصلاة في مسجد في القلعة ويخرج أحيانا ماشياً للصلاة في هذا المسجد الكبير ولا سيما صلاة الجمعة.

(للكلام صلة)

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>