أكثر تستورد بها من الولايات المتحدة بضائع وسلع فيستفيد الإنتاج الأمريكي ويظل على مستواه الضخم ويساعد على استيعاب العمال وتقوية الصناعة وإبقاء الانتعاش التجاري على حالته السليمة.
واختارت الولايات المتحدة الطريقة الأخيرة ولوحت لأوروبا به بما دعته (مشروع مارشال).
وبقى سؤال واحد على ألسنة ساسة الدول: هل توافق السلطة التشريعية الأمريكية (الكونغرس) على مشروع مارشال هذا فتزداد قوة الدولار السحرية في السياسة الدولية أم ينتصر أنصار العزلة في أمريكا وتبقى للدولار سلطته الاقتصادية المجردة من بلاغة السياسيين وألاعيبهم الشيطانية وتظل الولايات المتحدة سيدة العالم في الحياة المادية البحتة أم أن يزداد العم سام خيلاء فيضم إلى الاقتصاد مزامير العظمة السياسية. .
وهل السياسة غير ضباب التمويه الذي ينشره الاقتصاد ليعمي الأبصار عن قساوة الاقتصاد المجرد.
وهل في (البرجماتزم) الأمريكي مجال أخصب لهذا الدور الذي يحلو للدولار الأخضر أن يلعبه وأوروبا والقسم الأكبر من العالم معها يعاني آلاماً حادة في المعدة ودواراً شديداً في التفكير السياسي.