يقول أو فيم يقول، ويناديها وهي في ديارها إلى جانب النيل ويصيح لها قائلا: -
أنا أشدو لها جراحي شعراً ... فعساها تضمد الأشعارا
وعساها في جانب النيل تصغي ... لنشيد يشعّ نوراً ونارا
ثم يشكوها في صراحة إلى عذارى الفيوم فيقول:
يا عذارى الرياض من كل شاد ... أنا أشكو إلى العذارى العذارى
وهو في مهرجان المنصورة يخلص عجلا مسرعاً من الحديث عنها ولا يكاد يبدأ الحديث عن سيرتها حتى يعبرها غير وان ليتكلم عن قلبه وعن وجده بما لا علاقة له بالموضوع القائم فيقول:
يا لقلبي لما اطمأن به الركـ ... ب وألقى هنا عصا الترحال
شاركتني ضلالة الحب قلبي ... فتبارى ضلاله وضلالي
وانتبذنا هنا مكاناً قصياً ... وشكوت الهوى له وشكا لي
وأدع ما قاله في مهرجان الزقازيق فقد يكون حديثه عن نفسه هناك متلائماً مع طبيعة الموضوع لأن الزقازيق مهد أحلامه كما يقول ومعهد صباه الأول.
والأستاذ الغزالي يخاطب الطيور في قصيدة (الربيع) بقوله:
يا طيور الروض غنينا النشيدا ... وانثري فوق الربى زهر الربيع
وأنا لا أعلم كيف تنثر الطيور الأزهار فوق الروابي؟
ويخاطب الأزهار - في نفس القصيدة - بقوله: -
إيه يا زهر الربيع الباكر ... يا متاع القلب يا أنس الأماني
وكلمة (يا أنس الأماني) هذه عامية ولا معنى لها ومتى كان للأماني أنس؟
ويصف سهده وهو يتكلم في مهرجان القمر فيقول:
أقضي الليالي أنات مرددة ... والشاهدان عليّ النجم والسهر
والنجم وحده هو الشاهد. أما السهر فهو العلة والداء ولكنه الاضطرار!
ويفاضل الأستاذ بين بلدة (غزالة) وبين (بغداد) مفاضلة فيها تعسف شديد وإسراف بعيد ليته مدها بغير ذلك.
ومفاضلته كذلك بين (الدسوقي) وبين (الرشيد) مفاضلة على غير وجهها، فهذا وزير له